يوسف عليه السلام

أسألكم الدعاء لي ولوالدي (أبي وأمي) فضلاً

يوسف عليه السلام

هو سيدنا يوسف أجمل ولا سيدنا النبي؟

يوسف عليه السلام الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم،

ربنا وهبه نصف جمال البشر،

يعني ربنا لما خلق جمال البشر قسمه نصفين، قسم اتوزع على البشر من ذرية آدم حتى نهاية الدنيا والنص التاني ربنا أعطاه ليوسف

فمهما شوفنا حد شكله جميل فهو ميجيش ذرة في جمال يوسف عليه السلام

فلما يكون طفل بالجمال ده طبيعي إن الناس تنجذب ليه ويهتموا بيه وخصوصا أبوه وأمه،

ويا سلام لو جمع مع الجمال الخارجي ده جمال داخلي من حُسن خلق وصفاء قلب، ويا سلام لو زوّد لده كله بشارة بالنبوة

متخيلين الحسد إللي ممكن يتعرض له من إللي حواليه

ده بعض النساء بيبقى ربنا رازقها بشوية جمال ولّا شوية طاعات وتبقى حاسة إنها محسودة من إللي حواليها، فما بالنا بواحد زي يوسف عليه السلام

☆وطبعا هنا حد ممكن يسأل:

هل معنى كده إن سيدنا يوسف عليه السلام أحلى من النبي محمد ﷺ

بصفة عامة رسول الله ﷺ هو أفضل البشر على الإطلاق وكان من أجمل الناس وأحسنهم،

أما من ناحية المقارنة بين رسول الله ﷺ وبين يوسف عليه السلام من ناحية الشكل مين الأجمل فيهم فالعلماء اختلفوا:

◇فريق قال:

 إن يوسف عليه السلام ربنا فضّله بالجمال على كل البشر حتى رسول الله ﷺ وأعطاه نصف جمال البشر،

لحديث رسول الله ﷺ لما كان في رحلة المعراج:

" فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا هُوَ قَد اُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ"

◇فريق ثاني من العلماء قال:

إن يوسف عليه السلام كان أجمل من كل البشر ما عدا رسول الله ﷺ، واستدلوا بنفس الحديث إللي قلناه وقالوا إن المُتكلم إللي هو رسول الله ﷺ لا يدخل في عمومِ خطابه، يعني رسول الله ﷺ ميدخلش في الكلام،

وإن رسول الله ﷺ أُعطي كل الجمال ويوسف أُعطي نصفه

ومش معنى يا جماعة إن رسول الله ﷺ يكون أقل جمالا من يوسف عليه السلام إن ده نقص في حقه ﷺ، بالعكس ده لعل كده أكمل في حقه ﷺ 

ليه

لأن الأكمل في الرجال إنه ميكنش شديد الجمال بالطريقة دي، ولأن رسول الله ﷺ هو أكمل البشر فكان من الطبيعي إنه يكون جماله أقل من يوسف عليه السلام، 

يعني تخيلوا إن يوسف عليه السلام الناس كانت بتنبهر بجماله وهو أُوتي نصف الجمال،

فتخيلوا لو رسول الله ﷺ كان له الجمال كله أو أكثر جمالا من يوسف عليه السلام 

كانت الناس هتنشغل بجماله ﷺ عن الرسالة إللي هو جاي بيها، لأن طبيعة البشر إنهم بينجذبوا للشيء الجميل، فممكن الواحد يرضى بكلام هو مش مقتنع بيه عشان إللي قاله شكله حلو،

أو يتغاضى عن أخطاء إللي قصاده بسبب جماله وشكله

ولعل ده كمان من حكمة ربنا إنه جعل كل الأنبياء شكلهم حلو وصوتهم حلو، 

عشان لما يدعوا قومهم يتقبلوا كلامهم، بعكس لو حد شكله قبيح أو شكله عادي محدش هينجذب له

ده غير إن جماله الزائد ﷺ هيتسبب في فتنة شديدة بين الناس، وخصوصا إن رسول الله ﷺ مكنش قاعد في مكان واحد زي يوسف عليه السلام، ده بيروح هنا وهنا وبيقابل ده وبيقابل، حتى النساء كانوا بيسألوه عن أمور الدين،

واحنا هنشوف لما نساء عِلية القوم شافوا يوسف إزاي قطعوا أيديهن ومكنوش حاسين بالألم

لكن ده محصلش مع رسول الله ﷺ في أي موقف من مواقف 

حياته 

 طب سؤال تاني 

هل يعقوب عليه السلام كان بيحب يوسف أكتر من إخواته زي ما هم قالوا ؟!

شوفوا،

هو أه يوسف عليه السلام يتحب وكان ظاهر عليه علامات النباهة والذكاء وإنه هيكون له شأن وكمان شكله الجميل، والطبيعي إن الإنسان يحب كل حاجة شكلها جميل،

لكن مش معنى كده إن يعقوب عليه السلام كان بيحب يوسف اكثر منهم

مفيش أي دليل على كده، وحتى يعني لو هو فعلا كان بيحب يوسف أكثر، فمش معنى كده إنه كان بيفرق بينهم في المعاملة

يعقوب عليه السلام نبي ومُربّي فهو عارف كويس إنه لازم يعدل بين أبناؤه، وخدوا بالكم إن في فرق بين العدل والمساواة،

العدل إني أعطي لكل واحد من عيالي إللي هو محتاج له من الحب والاهتمام على حسب سنه، لكن المساواة إني أعطيهم كلهم زي بعض بالضبط من غير ما أراعي فرق السن أو الاحتياجات، وكده هيبقى ظلم 

هقول لكم مثال للتوضيح

عارفين الطفل لما بيكون لسه مولود بيحتاج رعاية جامدة جدا بعكس الطفل إللي عنده سبع سنين مثلا،

فالعدل بقى إن الطفل إللي لسه مولود ده أرضعه وأشربه وأغير له هدومه وأغيرله بامبرز وأشيله وألاعبه وأسهر بيه بالليل، وباقي الحاجات إللي انتم عارفينها دي

هل العدل بقى إني أعمل نفس الحاجات دي مع الطفل إللي عنده سبع سنين

يعني أغير له بامبرز وأشيله وألاعبه وأأكله وأشربه زيه زي أخوه إللي عنده شهرين مثلا

طبعا لأ، أنا لو عملت كده يبقى أنا بساوي بينهم وده كده بقى ظلم للكبير، لييييه

لأن الكبير احتياجاته مختلفة خالص، أكله مختلف وعقليته مختلفة،

أيوة أنا هوفر له الأكل المناسب له وهوفر له اللعب المناسب له، لكن مش هينفع أشيله زي ما بشيل الصغير

فالعدل وإللي ربنا هيحاسبني عليه هو إني أوفر لكل واحد من عيالي احتياجاته سواء النفسية أو الاحتياجات اليومية

وهو ده بالضبط إللي يعقوب عليه السلام كان عارفه وفاهمه وبيطبقه،

فطبيعي إن الصغير هياخد وقت أكبر، زي ما إخواته لما كانوا صغيرين وفي نفس سنه أخدوا نفس الوقت بالضبط، 

يعني مثلا لما يكون عندنا طفل عنده أربع سنين لسه بيتعلم الحروف، مش الطبيعي إننا بناخد معاه وقت أكبر لتعليمه، بعكس أخوه إللي عنده عشر سنين مثلا هو ممكن يعتمد على نفسه وأنا أكون مجرد عامل مساعد

طبعا دلوقتي أنا بتكلم من ناحيتنا احنا كأباء وأمهات،

لكن الناحية التانية بقى وهي وجهة نظر الأبناء مش بتكون زي ماحنا شايفينها،

احنا فاكرين كل حاجة عملناها مع ولادنا لكن أبناءنا لأ، ميفتكروش إننا عملنا معاهم إللي عملناه مع أخوهم الصغير ده، فيبدأوا بقى يترجموا اهتمامنا بالصغير إننا بنحبه أكثر منهم،

مع إن الطبيعي أصلا إن الطفل الصغير المفروض يبقى مُحاط بالحب والرعاية والاهتمام،

لكن للأسف ساعات مهما حاولنا نفهّم ونشرح، إللي في دماغهم في دماغهم،

وهو ده بالضبط إللي كان فيه إخوة يوسف

ترجموا اهتمام يعقوب عليه السلام كأب بطفلين صغيرين محتاجين رعاية إنه كده بيحبهم أكتر منهم

ويعقوب عليه السلام كان حاسس بغيرتهم من يوسف عليه السلام، لكن مكنش بإيده يعمل حاجة للغيرة دي،

لأن واضح إن الغيرة والحسد عمُوا قلوبهم لدرجة إنهم مش قادرين يفرقوا بين مصلحة الصغير ومصلحة الكبير

فالشاهد من الكلام كله إن يعقوب عليه السلام مكنش بيفرق في المعاملة بين أبناؤه،

لكن أبناؤه الكبار هم إللي ترجموا تصرفات يعقوب عليه السلام الصحيحة تجاه يوسف وبنيامين غلط، وبدأوا يحاسبوه على ظنهم هم،

ومكلفوش نفسهم حتى يرُوحوا يسألوه ويتأكدوا من ظنهم وعلى طول اتهموه إنه في ضلال مبين، وده طبعا سوء أدب مع أبوهم، وكمان مش أي أب ده نبي من الأنبياء

طيب ويوسف ذنبه إيه هنا اصلا

 أبوه هو إللي بيحبه، يعني لو في خطأ فهيكون الخطأ من أبوه..

يعني العدل ساعتها إن الأب هو إللي يُقتل مش يوسف

لكن بسبب الحسد ورغبتهم في الاستئثار بوجه أبيهم تماما لأنفسهم، تفكيرهم كان في قتل يوسف

ثم مين إللي إداهم الضمان إن ربنا هيقبل توبتهم ولا فين الضمان إنهم هيعيشوا لحد ما يتوبوا أصلا

مش يمكن ربنا يختم لهم على معصية القتل دي ويبقى خسروا الدنيا والآخرة،

ثم إيه الحل الدموي ده

مجاش في بالهم مثلا إنهم يقعدوا يتكلموا مع أبوهم ويطلبوا منه إنه ياخد باله منهم ويهتم بيهم هم كمان وإنهم بيغيروا منه

لكن الغيرة فرضت نفسها والشيطان مصدق وزودها في قلوبهم لحد ما وصلها للحسد،

وبطبيعة البشر، الكبير بيغير من الصغير لأن الأبوين بيدوله إهتمام أكبر من الكبير، وده بسبب طبيعة سنه الصغير وضعفه واحتياجه وقلة خبرته زي ما قلنا،

ولو تفتكروا: قابيل قتل هابيل بسبب الغيرة إللي اتحولت للحسد

الغيرة أمر طبيعي ربنا فطره جوانا عشان نسعى للتنافس الشريف في الخير والطاعات يعني نغِير من بعض في التنافس بشكل عام على الآخرة، 

لكن تحوُّلها للحسد بسبب غيرتنا من بعض على الدنيا هو إللي مذموم ومش طبيعي،

لو اتحكمنا فيها وقاومناها يبقى احنا لحقنا نفسنا،

لكن لو سيبناها في قلوبنا تزيد هتتحول لحسد وتخلي الإنسان يقع في المحرم، عشان كده الحسد بياكل الحسنات زي ما النار بتاكل الحطب

دي كانت تساؤلات حول قصه سيدنا يوسف..

أعظم القصص القرآني 

نكمل بقى باقي القصة

أنا حلمت إن 11 كوكب وشمس وقمر ساجدين ليا

ياااااه علي الجمال بجد 

= إيه دة ،، انتي حلمتي كدة بجد !!!!!!

أنا أية انتي كمان  دة حكاية النهاردة ،، حكاية غايه في الجمال 

ربنا عز وجل بنفسه اللي قالنا أنها احسن القصص 

 (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القصص)

و هى القصة الوحيدة اللي متجمعة فى سورة واحدة . .

= دة قصة نبي طبعا !!

- لا دة بقي مش اى نبي ،، دة نبى إبن نبى إبن نبى إبن نبى .

دة ابن أنه نبي 

= نبي الله يعقوب .. 

واسمه اية !؟

= يوسف ،، يوسف الصديق 

وفعلا حلم انه شاف 11 كوكب ساجدين له 

سيدنا يوسف كان صغير أوي وحلم انه شاف 11 كوكب والشمس والقمر ساجدين له ،، 

لكن الحلم بالنسبة للأنبياء بتكون رؤية من ربنا ،، حاجة هتحصل بجد !!

ف راح حكي لابوه علي الحلم اللي شافه..

 (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) 

أبوه كان حكيم أوي ،، فكان من الطبيعي إنه يفهم إن دا مش مجرد حلم , وإن دي علامة مهمة.. 

ف أول ماسمع الحلم فهم ان سيدنا يوسف هيبقي نبي

فقاله إنه مايحكيش الحلم دة لأخواته ,،

 سيدنا يوسف سمع الكلام وماحكاش لإخواته حاجة ,، 

(قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا)

ولية مايحكيش لاخواته ؟؟

 لإنهم كانوا بيكرهوه لدرجة تخليه هو يخاف يحكيلهم حاجة ومايطمنش ليهم 

أصل إخواته دول ماكنوش أشقاء , كانوا من أبوه بس ..

 سيدنا يعقوب كان متزوج واحدة جاب منها 10 أطفال , ومن بعدها إتزوج زوجة تانية جابتله يوسف وأخوه بنيامين،،

 اخواته الـ10 اتجمعوا في يوم وقالوا لبعض احنا مجموعة قوية قادرين نجيب منفعة وقادرين نبعد ضرر..

أبونا ملوش حق إنه يفضّل يوسف وأخوه علينا .. 

- فكانوا بيحقدوا على حب سيدنا يعقوب ليوسف وأخوه من بنيامين ،،

 أزاى بيحبهم هما وأحنا أكثر وأقوى .. 

(إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) 

وليه كانوا بيفكروا كدة !!؟

 الشيطان عمى عينهم عن الحقيقة اللى يقولوها ..

الشيطان خبيث أوي وعدو كبير لينا ،،

بيفضل يوسوس للإنسان ويحسسه إن أخواته بيحسدوه ويغيروا منه لحد ما يصدقه ويبدأ يتربى بين الأخوات عداوة كبيرة .

 (إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) 

من كتر الحقد ،، الشيطان قدر يقنعهم بـ إن حل مشكلتهم هو انهم يقتلوا أخوهم يوسف , 

أو يرموه في مكان بعيد وساعتها هيموت لوحده 

وبكده أبوهم شوية وهينساه وهيبقى حبه كله ليهم

وبعدها بقى يبقوا يتوبوا عن الي عملوه ويبقوا ناس كويسين!!

- (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ)

واحد من أخواته قلبه أشفق على يوسف ،, أو إستكبر القتل فخاف منه ,، قالهم:

طب وعلى إيه نقتله!! , احنا نرميه في بير ماية , أهو أي حد معدّي هيشفق عليه فياخده معاه ونبقى خلصنا منه وعملنا الي احنا عايزينه .!!. 

- (قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ)

واحد تاني قال ؛ 

طب ولية مانقتلهوش ونستريح منه خالص !! اهو كدة هيحلالنا الجو خالص مع أبونا ،،

فضلوا يتناقشوا يقتلوه ولا يرموه..

لحد ما وافقوا على فكرة يرموه في البير !!

وراحوا يكلموا أبوهم..

قالوله احنا هناخد يوسف معانا يلعب شوية ويشم هوا ,، أهو يغيّر جو ونقضي وقت حلو معاه ونجيبه ونيجي ,،،

- (أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)

 سيدنا يعقوب كان عارف انهم بيحقدوا عليه وقلبه كان حاسس انهم ممكن يعملوا فيه حاجة ,، فـ رفض ,

 فقالوله 

معقول يكون يوسف اخونا وتخاف عليه وهو معانا! 

قعدوا يعاتبوه وحاولوا يستلطفوه عشان يوصلوا للي هما عايزينه ..

(قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ)

 فـ رد عليهم قالهم إنه مش عدم إستئمان ليهم , بس هو مابيستحملش يوسف يبعد عنه 

 ده غير انه بيخاف عليه من الذئاب .. ممكن تعمل فيه حاجة وهما مش واخدين بالهم منه ..

 (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ) .. 

قالوله معقول بردو!!!

داحنا 10 رجالة جامدين و مركزين , معقول اخونا يحصله حاجة واحنا موجودين ؟!

داحنا مانبقاش رجالة ونكون خسرانين !!

قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ)

سيدنا يعقوب وافق تحت الضغط والمحايلة منهم . .

 

اخواته أخدوه للصحرا وإختاروا بير بيعدّي عليه ناس كتير ,، ورموه في البير زي مااتفقوا ,, 

واخدوا القميص الي كان لابسه ،, ودبحوا حيوان [العلماء اختلفوا بيقولوا إنه أرنب او خروف او غزاله] واخدوا الدم بتاعه غرقوا بيه القميص 

(فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ) .

- وقتها ربنا أوحى لسيدنا يوسف بوحى وهو فى البئر أنه هيقول لاخواته كل اللي عملوه فيه من ضرب و تقطيع قميصه و التخلص منه فى البير ..

وهيقولهم كل الي حصل لما يكبر ويقابلهم تاني !! 

(وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)

ورجعوا لأبوهم بليل متأثرين اوي وبيعيطوا ,,!!

 (وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ)

 قالوله داحنا كنا بنتسابق وسيبناه جنب الحاجة بتاعتنا ,، وجه ديب على غفلة و أكله ..

(قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ)

 بس انت مش هتصدقنا حتى لو كنا بنقول الحقيقة ! 

(وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ)

- وعلشان يثبتوا كدبهم دة فقدموا له قميص يوسف اللي مليان دم !!

 (وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ)

حقدهم كان عاميهم عن الكدبة ,،

 ماهم لو مركزين ماكانوش عملوا كده من أول مرة يسمحلهم أبوهم بإنهم ياخدوه معاهم .. !!

علشان يطمّنلهم على الأقل ويقدر يصدق انه كان غصب عنهم , بس هما كانوا مستعجلين انهم يخلصوا من يوسف ,،

 كانوا خايفين الفرصة ماتتكررش ومايعرفوش ياخدوه بعيد عن ابوه تاني ،

, ده غير إن إستعجالهم خلاهم يستعملوا نفس الحاجة الي أبوهم كان لسه محذرهم منها! ,،

 وفوق كدا إنهم نسيوا يقطعوا القميص ! أخدوه زي ماهو كدا وغرقوه دم وخلاص ..

 سيدنا يعقوب ماصدقش الكلام , اخد منهم القميص حطه على وشه وقعد يعيط بحرقة على ابنه الي مايعرفش حصله ايه ,

 قالهم إن نفسهم الأمارة بالسوء هي الي حللت ليهم الحرام وزيّنتلهم الخبيث وأقنعتهم ان الي عملوه هيعدي على ابوهم بالساهل وانه هينسى ويصبر , فإستعان بالله عشان يصبّروا عليهم وعلى غلطتهم الكبيرة..

 ( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) .. 

سيدنا يوسف قعد شوية في البير لحد ما عدّت عليه سيارة كبيييرة رايحة مصر ,،

  فنزل منهم واحد الدلو للبير عشان يجيب ميّة ,، 

سيدنا يوسف مسك بالدلو علشان يطلع معاه لما يسحبوه ,

 الناس لاقوا الدلو تِقل فـ إفتكروه إتملى ميّة ,،

 سحبوه , فلاقوا طفل ,،

 فـ بقى ملكهم زيه زي أي حاجة اي حد بيلاقيها ,،

-(وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ ۖ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ ۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ)

 الي لقاه فرح بيه في الاول , وبعدها فكر في مسؤوليته وانه هيشيل همه وبعدين دا لسه صغير مايقدرش يعينه على حاجة !!

ف اخده كعبد وقال أول ما اوصل مصر هبيعه في سوق العبيد 

وراح سوق العبيد وباعه بالقليل !!

فـ إشتراه راجل - شكله مهم-أوي 

(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ )

الراجل الي اشترى يوسف كان شكله مهم أوي ،, 

 كان وزير من وزراء مصر ،،

, كان اسمه في القرآن "العزيز" 

ومين العزيز ده

 العزيز دا كان رئيس الوزراء ،،

ربنا زرع محبة يوسف في قلب العزيز فمااخدهوش كعبد عنده ،،

 بالعكس دا قال لمراته خدي بالك منه خلينا نربيه يمكن يبقى سند لينا لما يكبر او يبقى زي ابننا ..

 طبعا زوجة العزيز ماكنتش محتاجة تربي يوسف بنفسها , هما في قصر فيه خدم وحشم فكان من السهل إنه يتربى وسطهم ..

- (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا)

سيدنا يوسف كان أجمل الناس 

وفوق كدا كان صفاء قلبه ونقاؤه الداخلي بيزود وشه نور وجمال 

ده غير انه كان بيحكم على الأمور صح , عاقل ومنطقي وكلامه موزون , عنده أسلوب في الحوار يخلّيه كل ما يتكلم لازم الناس تسمعله وترتاح لكلامه وتقتنع بيه , نبيل وعفيف لدرجة انه بقى شخصية انسانية متكاملة ماتتقاومش , أي حد يشوفها لازم يُعجب بيها

(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

العزيز مع عِشرة يوسف عرف انه شخص شهم وأمين يُعتمد عليه , فعلّى شأنه وخلاه مسؤول عن بيته وأكرمه وعامله زي ابنه 

بس هتحصل مفاجأة في بيت العزيز !! يااتري أية اللي هيحصل

.... يتبع ان شاء الله 

https://t.me/esraa_Fayez

#هبةُ_الله