الجزء الثاني من قصص رمضان الحلقة الأولى (طالوت وجالوت بداية سيدنا داوود)

بيقولك مرة ناس من بني إسرائيل طلبوا من واحد أنهم عايزين ملك يقودهم عشان يقاتلوا في سبيل الله
أشهد أن لا اله إلا الله ،، اخيراااا فاقوا !!
فاقوا اه
دة بعد سننييييين وسنييين من موت سيدنا موسي والأنبياء اللي جُم بعده من بني إسرائيل ،،
بني إسرائيل اتشردوا.. و ربنا سلط عليهم الجبابرة أو العماليق وسرقوا منهم كتابهم المقدس " التوراة " وخرجوهم من القدس وشردوهم ،،
فمبقاش فيه حاكم يجمعهم !!!
بني إسرائيل تعبوا وزهقوا من التشريد وعايزين يرجعوا للقدس ،،
فراحوا لنبي اللي كان موجود في الوقت دة !!،
مين النبي ده
يُقال إن اسمه 《شَمُوِيل》 أو 《سَمْعُون》
طبعا مفيش دليل على الاسم ده،،!
يعني اسمه موجود في التوراة مش في القرآن .!
فقالوله:
إحنا عايزين مَلِك عشان يقودنا للجهاد في سبيل الله، فاختار لنا أنت مَلِك
"أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَأِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "
فنبيهم رد عليهم وقالهم:
ولما يتفرض عليكم الجهاد وبعدين متجاهدوش بقى
"قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا "
فردوا بكل حماس وقالوا:
إزاي مش هنجاهد والعمالقة أخرجونا من بيوتنا وشردونا وأسروا أبنائنا
"قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا"
فربنا فرض عليهم الجهاد زي ما طلبوا..
طيب الحمدلله فاقوا يعني بجد ..
فاقوا اه دول رجعوا في كلامهم ومجاهدوش،!!!
غير شوية قليلين جدا منهم ..،
"فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ"
فنبيهم قالهم:
مش انتم طلبتم مَلك؟!!
ربنا جعل لكم طالوت مَلِك يحكمكم
"وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا"
فبني إسرائيل قالوا:
إزاي يكون مَلك علينا واحنا أحق بالمُلك منه!
إزاي واحد من قبيلة تانية هو إللي يكون ملك علينا
وكمان معندوش فلوس كتير و مش من الأغنياء يعني
" قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ "
فنبيهم قالهم تااااااني إن ربنا هو إللي اختاره مش أنا،،
والعبرة مش بكتر الفلوس ،،
ربنا ميزه ورزقه بحاجات تانيه ..
مثلا : ربنا عطاله علم وجسم ضخم،، ودي كلها مميزات مش عندكم !!
وبعدين ربنا يُعطي الملك لمن يريد، ربنا عالم تماما الشخص المناسب لكل مهمة
"قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلكَهُ من يَشَاء"
فقالوا لنبيهم :
واحنا نعرف منين إن انت صادق وبتقول الحق وإن ده كلام ربنا؟!
فرد عليهم وقالهم:
علامة مُلكه إن التابوت إللي اتسرق منكم ، الملائكة هتحمله وهتجيبه لحد عندكم من تاني
"وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ"
إيه حوار التابوت ده
دة بعد ما إلياس عليه السلام مات بني إسرائيل ،، فسادهم كتر اوي والفجور والظلم انتشر ،،
لدرجة إنهم بقوا يقتلوا الأنبياء
وكان عندهم تابوت، فيه آثار من حاجات سيدنا موسي ..
زي شويه هدوم بتوع سيدنا موسي ..
وكانت العصا كمان موجودة في الصندوق ده،،
و ألواح التوراة،
وقتها بقي ربنا سلط عليهم الجبابرة وسرقوا التابوت، وخرجوهم من القدس ورجعوا مشردين تااااني في الأرض
والملائكة فعلا هترجع التابوت !؟
اة ،، وشافوا التابوت طاير في السماء لحد ما وصل عندهم،،
وفتحوه ولقوا فيه فعلا كل حاجة زي ماهي ،،
فقبلوا بملك طالوت عليهم ..
طالوت بدأ يجهز الجيش إللي هيروح يقاتل بيه الجبابرة،
بس طالوت كان عارف إن في الجيش بتاعه ناس معترضين عليه ومش عايزينه وهم دلوقتي داخلين معركة،
فإزاي هيعتمد عليهم كده ،!!
فكان لازم يعملهم اختبار قبل المعركة..
لما مشي طالوت بالجنود فترة وهم في الطريق عطشوا،!!!
طالوت قالهم:
ربنا هيبتليكم ويختبركم عشان يشوف إذا كنتم هتقدروا تكملوا ولّا لأ ،، وربنا عالم بالصادق و الكداب،،
فاحنا دلوقتي هنعدي على نهر..
فمحدش يشرب من النهر ده،!!!
إللي هيشرب منه مش هيكمل معايا... إلا لو بس شرب عشان يبل ريقه ..!
"فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ "
فلما وصلوا للنهر.!!!
كلهم شربوا منه إلا مجموعة قليلة جدا.!!
"فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ "
وهمّ دول إللي نجحوا في الاختبار
طالوت خد المؤمنين إللي صبروا معاه ، وراح ناحية بيت المقدس،،
لما وصلوا هناك وشافوا جيش الجبابرة الضخم
الجبابرة دول كان ليهم قائد !!
القائد دة اسمه جالوت!!
وكان ضخم وقوي جداااااااااا
بني إسرائيل بقي عملوا ايه
خافوا !!!!!
وقالوا احنا مش هنقدر على جالوت وجنوده ..
عددنا بقى صغير أوي وهمّ أعدادهم كثيرة وأقوى مننا
"فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ"
الناس إللي على يقين من لقاء ربنا والآخرة قالوا؛
إن النصر مش بالكثرة ولا بالقوة ،
لكن بالتقوى والصدق والإيمان والتوكل على الله
ربنا هو إللي بينصر الفئة القليلة على الفئة الكثيرة، مادامت الفئة القليلة مؤمنة بالشكل ده
قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"
فالمؤمنين دعوا ربنا إنه يرزقهم الصبر ويثبت أقدامهم عشان يقدروا يكملوا المعركة وينتصروا فيها على جيش الكفار
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"
جالوت قائد الجبابرة طلب حد يحارب قصاده من جيش طالوت،،
فبني إسرائيل خافوا ومحدش قام قصاده
ماعدا شاب كان عمره وقتها ١٦-١٧ سنة كده،،،
قال لطالوت : أنا اللي هحاربه
فطالوت قاله:
خلاص لو قتلت جالوت دة ،، انا هجوزك بنتي وهخليك مَلِك من بعدي