قصص رمضان الجزء الثاني ، الحلقة الخامسة (تكملة قصة سليمان الجزء الثالث)

أسألكم الدعاء لي ولوالدي (أبي وأمي) وأحمد محمد عبدالعزيز فضلاً

قصص رمضان الجزء الثاني ، الحلقة الخامسة (تكملة قصة سليمان الجزء الثالث)

أنا قولت عفريت إبن عفريتة هو اللي هيعملها 

= عفاريت ايه اللي هتعملها ،، انتي بتصدقي الحاجات دي !!!

أصدق اه ماصدقش ليه ،، دي العفاريت دى ممكن أجيبها تقرقشك دلوقتي 

ايه الثقة دي ..! عملت أية يعني العفاريت ..

أقولك ..

الرسل اللي بعتتهم ملكة سبأ عشان يوصلوا لسيدنا سليمان الهديه ..

أول ما وصلوا وقفوا متنحين !!!

مصدوميين 

إيه المنظر ده !!!!

جنود من الجن ،، وجنود من الإنس ،، وجنود من الطير..

وكمان مُلك مفيش في عظمته على وجه الأرض

مكنش طبعا قدامهم غير ينفذوا أوامر الملكة..

فقدموا الهدايا لسيدنا سليمان ..

سيدنا سليمان غضب جدااااا 

ازاي اصلا يتخيلوا ان حتي فلوس الدنيا كلها ممكن تُغريه وتفتنه عن نشر دين الله،، وإنهم استهانوا بكلامه فقالهم:

أنا مش عايز فلوسكم ..

 ربنا عطاني أحسن وأعظم من إللي عطاكم بكتير ..

إنتوا إللي تفرحوا لما حد يديكم وفلوس وهدايا، لكن أنا لأ

"فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ " 

ويلا بقي ارجع لقومك تاني بالهدايا دي،،

 احنا هنجيلهم بجنود مش هيقدروا عليها وهنخرجهم من سبأ متهانين لو همّا مجوش مستسلمين لدين رب العالمين !!

"ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ"

فرجعوا لملكة سبأ و حكوا لها إللي شافوه عند سليمان عليه السلام،!!

ملكة سبأ قالت :

أنا كنت متأكدة إنه مش هيكون زي ملوك الدنيا،، 

واحنا مش هنقدر على قتاله فعلا ..

فقررت إنها تروح مع وفد من كبراء قومها عشان تسمع من سيدنا سليمان عن الدين إللي هو بيدعو إليه ده،!!

سيدنا سليمان لما عِرف إن الملكة هتيجي مع وفد ، 

فعرض مهمة على أفراد الملأ بتاعه قالهم:

مين فيكم يقدر يجيبلي العرش بتاعها قبل ما ييجوا عندنا هنا برغبتهم ويكونوا مستسلمين؟

"قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ"

هي اسمها ايه ملكة سبأ دي 

 اسمها بَلقِيس

وسيدنا سليمان عرف منين أنها هتروح عشان تقابله 

= يقال عن طريق الوحي ..

ويقال عن طريق الهدهد ..

فعفريت من الجن من جنود سليمان من جيش الجن قال بافتخار واقتدار وهمة عالية: 

أنا هجيبهولك قبل ما تقوم من مكانك ،، 

وأنا قوي هقدر أشيله، وأمين كمان مش هضيع منه حاجة

"قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ"

و واحد تاني قال :

أنا هجيبهولك في غمضة عين 

"قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"

يعني مين اللي عنده علم من الكتاب :

 يقال سيدنا جبريل عليه السلام،،

ويقال صاحب صالح ومؤمن لسيدنا سليمان ..

 بما إنه مش جن وعنده قوة خارقة،،

 هيجيب العرش في لمح البصر إزاي

بالدعاء..

اه بالدعاء

 هيدعو الله باسمه الأعظم وهو موقن بالإجابة ويعلم إن الاسم ده إذا دُعِي الله به أجاب،

عشان كده ربنا وصفه بإنه عنده علم؛ لإن علم أسماء ربنا وصفاته من أعظم علوم التوحيد

فمجرد ما هيدعو هيلاقيه قصاده،،

 وفعلا ده اللي حصل في لمح البصر أو أسرع كمان..

 بمجرد ما دعا باسم الله الأعظم سيدنا سليمان لقى العرش قدامه!!!

فلما سليمان شاف عرش بلقيس قصاده ..

فضل يشكر ربنا علي النعم اللي عنده 

ويتكلم مع نفسه ..

أنا عارف إن النعم دي اختبار يا إما أشكر يا إما أجحد النعمة وأكفر،، 

ولازم كل مرة أنجح في الاختبار ده،

وإللي بيشكر بيشكر لنفسه لإن ربنا كده كده غني عن العاملين،

وعبودية الشكر دي لمصلحتنا احنا لإن ربنا هيزيد الشاكر من فضله، واللي مش بيشكر النعمة مش هيضر ربنا بشيء..مش بيضر إلا نفسه

"فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ"

يعني مش العفاريت للي عملتها يعني 

عفاريت أية !! انتي بتصدقي ف الحاجات دي 

 سيدنا سليمان وجّه أوامر للخدم بتوعه وقالهم: 

غيّروا في شكل العرش بتاعها شوية بحيث لما تيجي نخليها تشوفه ونشوف رد فعلها 

"قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ

و أمر الجن إنهم يبنوا قصر عظيم من الزجاج ،،

 وأمَر إن تحت القصر الزجاجي دة يكون في مية بتجري بغزارة،

جت بلقيس وكان سيدنا سليمان قاعد في القصر ده ومعاه خدمه من الجن والإنس والطير مستني الملكة تدخل عليهم،

و لما وصلت بلقيس ،،

 تخيلت إنها لازم هتمشي في المية عشان تدخل،، فرفعت هدومها ،، وكشفت عن رجليها عشان تعدي لجوة من غير ما تبل هدومها،،

"قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا"

فسيدنا سليمان قالها إن دي مش مية، 

ده قصر معمول من الزجاج النقي جدا، والمية تحت منه

"قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ"

بس مش فاهمه أية فكرة بناء القصر ده !!؟

فكرته إنه هيخلي بلقيس تشوف مُلك هو أعظم من ملكها ،،

وان مفيش اي حاجة ممكن تُصرفه عن نشر دين ربنا، 

وكمان عشان ميكونش عندها شك في قدرة ربنا بعد كده وعطاؤه وفضله لعباده الموحدين

 سيدنا سليمان بعد مااستقبلها وورّاها العرش سألها: 

ده العرش بتاعك

فقالت وهي مستغربة جدا : كأنه هو

" فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ "

بلقيس كانت امرأة صادقة وذكية جدا في بحثها عن الحق؛،

فلو كانت قالت لأ مش عرشي وعرشي أحسن 

كان هيظهر إنها مخادعة وعايزة تخدع سليمان عليه السلام وتتظاهر إنها تابعه له عشان تحافظ على ملكها،

ولو كانت قالت لأ ده مش عرشي،،

 يبقى هي أنكرت من غير ما تتأكد ومعندهاش اى دليل ،

 وكل ده طبعا كان هيبين شخصيتها قصاد سليمان عشان يعرف يتعامل معاها إزاي

فكلامها كان دقيق كأنه هو 

بلقيس لما شافت قدرة ربنا والنعم دي كلها قالت:

يارب انا ظلمت نفسي و أسلمت مع سليمان لله رب العالمين

"رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"

والعلماء قالوا لعل ربنا وفّقها للهداية بسبب أنها كانت امرأة صادقة 

.......... يتبع إن شاء الله 

#سيدنا_سليمان ٣

#قصص_الأنبياء_بالعامية 

#هبةُ_الله