الجزء الثاني من قصص رمضان، الحلقة العاشرة ( سيدنا زكريا الجزء الثاني)
أسألكم الدعاء لي ولوالدي ( أبي وأمي) وأحمد محمد عبدالعزيز فضلاً

هو ممكن الواحدة تحمل بعد الخمسين !؟
= اه ممكن جداً
طب إزاي !؟
= إن الله علي كل شئ قدير
أيوة ما انا فاهمة إن ربنا لو قال لأي شيء كُن فتكون علي طول ..
= طب بدل انتي فاهمة ، إيه مشكلتك دلوقتي !؟
_مشكلتي إن طول عمري بسمع إن ممكن جداً واحدة تحمل وهي سنها كبير لو ربنا أراد ده ..
= حلو ..
لكن علمياً ،، وطبياً لأ !
= دة حقيقي..
هقولك حاجة حصلت علي أرض الواقع بجد ، وأقولك حاجه حصلت زمان بجد ،،
قولي ..
= من فترة مش بعيدة كانت فيه واحدة اتجوزت في سن كبير ،،
وعلمياً وطبياً أثبت إن مينفعش خلاص إنها تحمل ، وفرصها خلاص قلت!
وبعد فترة مش كبيرة " صحيت علي رسالة منها أنها حامل "..
ماستغربتش نهائي ، لأن الله علي كل شئ قدير
طيب وزمان إيه إللي حصل !؟
سيدنا زكريا كان بيشتغل نجار،،
وكان كبير في السن ، كان عمره حوالي تسعة وتسعين سنة،،
وكانت زوجته عمرها ثمانية وتسعين سنة،،
ويُقال إن مكنش عندهم أولاد..
ويُقال لأ كان عندهم!!
فلما دخل سيدنا زكريا على مريم وشاف عندها الفاكهة والرزق الواسع ده،،
سألها وقالت ده من عند ربنا اللي بيرزق من يشاء بغير حساب..
فسيدنا زكريا انتبه اوي لكلامها !
ربنا حقق للطفلة الصغيرة دي كرامة وعطاها الفاكهة من غير ما تطلب،،
أمّال لو أنا بقى دعيت وطلبت بقى ، أكيد ربنا هيستحيب،،!
فقعد سيدنا زكريا يكلم ربنا بينه وبين نفسه،،
مناجاة في الخفاء " يعني من غير ما حد يسمعه" ..!
"إذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا"
وقال يارب ماتسبنيش من غير ولد ولا وارث يورث النبوة من بعدي وأنت خير الوارثين..
سيدنا زكريا لما جت له فرصة مسك فيها وبدأ يدعي ربنا باللي بيتمناه..
"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ "
يارب هب لي ذرية طيبة على الرغم من كبر سني ،، يا سميع الدعاء يا مَن ترزق من تشاء بغير حساب..
"رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء"
يارب ماتسبنيش من غير ولد ولا وارث يرث النبوة من بعدي وأنت خير الوارثين
"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ"
يارب أنا عضمي بقى ضعيف ،وشعر رأسي شاب كله، وأنا عمري ما دعيتك قبل كده ورديت دعائي.
"قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"
يارب أنا خايف إني أسيب أحبار اليهود يُفسدوا على بني إسرائيل دينهم ، ومفيش نبي غيري دلوقتي، وكمان زوجتي عاقر .
فيارب اوهبني من رحمتك ذرية طيبة يرثني ويرث من آل يعقوب النبوة..
"وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا"
فربنا استجاب لدعاء زكريا عليه السلام.
و أرسل له الملائكة عشان تبشره وتقوله:
احنا جايبينلك بشارة حلوة اوي من ربنا احسن ما كنت بتتخيل !
فالملايكة لقت سيدنا زكريا بيعمل إيه!؟
كان واقف بيصلي في المحراب بتاعه.
"فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ "
فالملايكة قالتله احنا جايبين لك بشارة من ربنا إنه هيرزقك بولد اسمه يحيى من أحسن البشر وأشرفهم.
ومش أي اسم،،
ده اسم مفيش حد قبل كده على الأرض اتسمّى بيه.
"يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا"
ومش بس كدة ، لأ!
دة ربنا بيبشرك إنه هيكون شخص كِلمته مسموعة وليها أثر في الناس وبيتبعه ناس كتير،،
وهيكون كمان شخص معصوم من الذنوب ،
وهيكون كمان نبي من الأنبياء الصالحين.
"أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ"
طيب إيه السبب إن ربنا استجاب لدعائه!؟
مش قصدي حاجه يعني ، بس عايزة اعرف كان بيعمل إيه عشان يبقي له رصيد كبير عند ربنا !؟
= كان بيجري ويسارع علي أي حاجه فيها خير هو وزوجته اشياع..
= كانوا بيدعوا ربنا بطمع في كرمه إللي ملوش حدود، عشان يرزقهم إللي عنده بكرم ويكون عند حسن ظنهم في واسع كرمه..
و يدعوا ربنا بخوف من عقابه وعذابه ومن عدم تقبله لأعمالهم ..
فبيدعوا ربنا خوفا من عقابه عشان يصرفهم عن النار وعن عذابه،،
لأن زي ما ربنا غفور رحيم فهو شديد العقاب،،
= كانوا متواضعين لله،ومخلصين ،ومؤمنين باللي ربنا أنزله..
عشان كدة ربنا استجاب لدعائه.
"فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "
سيدنا زكريا لما الملائكة بشرته بالولد وهو بيصلي استغرب أوي ، فقال :
إزاي يكون عندي ولد ومراتي عاقر وعمري خلاص داخل علي المائة سنة!؟
"قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ"
فرد المَلَك على سيدنا زكريا وقاله:
ربنا لما بيريد شيئ بيتحقق لإن بيده الأمر كله والأسباب كلها، بيهيأ الأسباب،
طب ولو مفيش أسباب؟ يقول للشيء كن فيكون.
ثم انت مستغرب ليه يا زكريا؟
ما ربنا خلقك انت وكل الناس من العدم ، فمش صعب عليه إطلاقا يخلق بشر من بشر تاني حتى لو عجوز عقيم.
"قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا"..
سيدنا زكريا من فرحته استأذن ربنا أنه يديله إشارة بس ظاهرة كده إن الحمل ده حصل فعلا،
فربنا أوحى له إن الإشارة بتاعتك إنك مش هتقدر تكلم الناس ثلاثة أيام إلا بالإشارة.
لما تكون لوحدك تتكلم عادي لكن لما تكون مع الناس مش هتقدر تتكلم إلا بالإشارة.
"قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا "
يعني هيكون مريض !؟
= لأ مش هيكون مريض ، هى دى الإشارة اللي وقتها هتدل ان مراته حامل .
فلما خرج سيدنا زكريا من المحراب عشان يمارس حياته ويدعو قومه ويذكّرهم بالله، مبقاش عارف يتكلم فعلا..
فاستخدم معاهم لغة الإشارة عشان يذكرهم بالله.
"فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا"
فقعد يشاورلهم كدة من غير كلام أنهم يسبحوا ربنا ليل ونهار..
فاللهم ارزق كل مشتاق بالذرية الصالحة
.......... يتبع إن شاء الله
#سيدنا_زكريا
#قصص_الأنبياء_بالعامية
#هبةُ_الله