نبي الله موسى الجزء السابع
أسألكم الدعاء لي ولوالدي (أبي وأمي) فضلاً
سكووووووووت!!!!!!
كله بيبص لبعض محدش قادر يتكلم !!!
اتخضوا !!
فيه ايه !!!!
سيدنا موسي جه
جه وشافهم وهما بيحتفلوا ،، و بيرقصوا حوالين العجل!!!????
وقف يبصلهم وهو غضبان غضب شديد جدا،
وبدأ يسألهم عشان يفهم ليه عملوا كدة !!
قالهم :
هو ده شكل الخلافة اللي عيشتوا بيها بعد الي شوفتوه من التوحيد والحث على عبادة ربنا وإرضائه من بعدي !!!
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ) ..
ليه اتصرفتوا كدة !!! هو ربنا ماوعدكمش بخير الدنيا والآخرة وحُسن العاقبة ؟! ..
(أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا) ..
ليه عملتوا كدة !! حسيتوا إن وعد ربنا اتأخر عليكم ؟ ..
(أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ) ..
استعجلتوا أمر ربنا عشان اتأخر فعصيتوه !!!
(أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ) ..
ولا حسيتوا إن رجوعي اتأخر ؟ ولا افتكرتوني موت ومش راجع ؟ فاستعجلتوا غضب ربنا عليكم !!؟
(أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي) ..
فقال له بنو إسرائيل:
هو إحنا مأخلفناش وصيتك بمزاجنا ده السامري هو إللي عمل العجل من الذهب إللي رميناه،
وهو إللي أقنعنا بعبادة العجل.
"قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ"
سيدنا موسى سابهم وراح لسيدنا هارون ..
ورمى الألواح اللي كانت في أيده على الأرض من كتر غضبه و غيرته على دين ربنا وشد رأس هارون وابتدا في عتابه ..
(وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ) ..
ساله بكل غضب،، أنت إزاي تسكت على الفتنة دي ؟!!
إزاي تطاوعهم وتفضل قاعد معاهم ؟! ..
إزاي ماخرجتش وجيتلي وبلّغتني بضلالهم ..
ليه ماسبتهمش ..
انت عصيت كلامي لما قولتلك لا تتبع سبيل المُفسدين ؟! ..
(قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ،، أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ) ..
سيدنا موسي كان قوي جدا
وماكنش حاسس وهو بيشد اخوه ولا وهو بيكلمه بكل غضب ،، من كتر غيرته علي دينه
هارون كان بيحاول يهدّي موسي فإستحلفه بأمهم..
قاله يا ابن أمي انا نصحتهم طبعا وخفت يفترقوا عن المكان إللي احنا متفقين عليه ده وتيجي تقول لي إنت فرقت بني إسرائيل في الأرض وكان مفروض تستناني لحد ما أرجع..
(قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ) ..
وبعدين يا ابن أمي أنا نصحتهم بس هما استضعفوني وكانوا هيقتلوني،
فبلاش تعمل كده فياّ قدامهم وتخليهم يتأكدوا أكتر إني كنت غلطان وإنك بتعاقبني، وما تحطنيش في كفة واحدة مع الظالمين
"قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي.. فلا تُشمِتْ بيِ الأعداءَ ولا تجعلني مع القوم الظالمين"
سيدنا موسي لما شاف إن هارون فعلا عمل إللي عليه وما قصّرش،،
دعا ربنا إنه يغفر له ويغفر لأخوه هارون ويتغمدهم برحمته.
"قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
بعد ما سأل بني إسرائيل وهارون ،،
جه الدور ع السامري
راح سيدنا موسي و سأل السامري:
إنت إيه حكايتك بقي !!
"قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ"
السامري قاله :
إنه لما سيدنا جبريل نزل على الأرض في معجزة شق البحر كان راكب فرس الحياة ..
يعني أي حاجة بيمشي عليها بيدّب فيها الحياة ..
السامري ساعتها أخد حبه من التراب اللي وقف عليه فرس سيدنا جبريل دة ورماه علي العجل وهو بيصنعه ..
ومحدش شاف فرس سيدنا جبريل دة غيره !؟
اة
السامري قدر يشوف اللي محدش شافه وعرف مكان التراب الي سيدنا جبريل لمسه! ..
(قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) ..
شاف المكان اللي سيدنا جبريل لمسه بيتحوّل لخضرة بعد ماكان صحراء جافة
فأخده وحطه مع الذهب وهو بيصنع العجل ..
(فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا) ..
عشان كدة التراب اللي فيه الحياة ده كان هو السبب في أنه يصدر صوت بقر حقيقة ! ..
وفي رواية تانيه بتقول :
إن السامري قال لموسي:
إني كنت على دينك بس كان بيظهر أنه مؤمن بالاسم بس ..
فلما زهق من أنه بيظهر عكس اللي جواه فبين حقيقة كفره !!
فمحبش يكون لوحده كافر ف ضل معاه بني إسرائيل وخدعهم وقعد يغويهم عشان ينفذ طلبهم اللي طلبوه من سيدنا موسي لما قالوله عايزين إله احنا كمان نعبده !!
والله أعلي وأعلم بالأصح
السامري اعترف بذنبه واعترف قدام الكل إن نفسه هي اللي سمحتله بالغلط ده وهي اللي خليته يضل بني إسرائيل ..
(وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي)
سيدنا موسي ماكنش مهم عنده أنه خلاهم يعصوا ربنا ازاي ،، مش مهم الطريقة
لكن المهم !! الجريمه اللي عملها السامري وهي دي اللي تستحق أشد العقاب
فبدأ سيدنا موسي بعقاب شديد جدا عليه بسبب إللي عمله ده،،
قاله:
رُوح... بسبب إللي انت عملته ده ربنا هيبتليك بمرض إن أي حد يلمسك تحس بألم شديد جدا...
ومش هتستحمل تكون بين الناس وهتكون وحيد في حياتك لحد ماتموت،،
ده غير معادك مع عذابك في الآخرة إللي مش هتهرب منه في أي حتة لان الله لا يخلف الميعاد ...
والإله بقي بتاعك ده هنحرقه لحد ما يسيح ونرميه في البحر ومحدش يلاقيله أثر.!!
"قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا "
سيدنا موسي رجع تاني يقول لبني إسرائيل:
إن رب العالمين هو الله الواحد الأحد لا شريك له ولا يُعبد إله غيره، وهو العالم بكل شئ
.
"إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا "
بنو إسرائيل لما شافوا اللي حصل وحسوا بخطأهم الكبير دة ،، ندموا واتمنوا ربنا يغفرلهم ويتوب عليهم ..
لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
سيدنا موسي قالهم :
توبوا لخالقكم وعاقبوا نفسكم في الدنيا عشان يخفف عقاب الآخرة ..
سألوه إزاي يتوبوا!!
فقالهم :
إن مفيش غير طريقة واحدة تتوبوا بيها هي إن اللي ماضلش منكم يقتل الي عصى وكفر..
إستجابوا للأمر الصعب دة ،،، ودة بين أنهم ندمامين بجد علي اللي عملوه !!
وبدأوا يقتلوا بعض لحد ما وصل عدد إللي ماتوا في بعض الأقوال لسبعين ألف.!!
سيدنا موسي كان حزين للمقتلة دي.
فربنا أوحى له:
انه ليه يحزن..
اللي اتقتل فهو شهيد حي عندي يُرزق،
، واللي قتل كفّرت عنه ذنوبه
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ."
هو قااااال " مفيش فايدة " !!!!
هو مين دة اللي قال
= سعد باشا زغلول
ما علينا ،،! مفيش فايدة من مين !؟
= من بني إسرائيل
عملوا أية تااااني
لما سيدنا موسى هدا من المقتله اللي حصلت ،،
خد الألواح الي ربنا كتبلهم فيها هُداهم و منهجهم ودلّهم فيها على الطريق الي كله خير و رحمة للمؤمنين الي بيخافوا ربهم ويوقّروه ويرهبوه ..
(وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ) ..
إبتدا سيدنا موسى في نشر الشريعة ..
بني إسرائيل فضلوا يساوموه ،
بيساوموه ازاي
يعني بيقولوله إقرالنا الألواح دي .. والاحكام اللي سهلة ونقدر نعملها هنعملها ،،، واللي هنحس أنها تقيله وصعبة مش هنعملها!!
سيدنا موسى قالهم إن دي شريعة ربنا ،، وهو دة الدين ولازم يقبلوه كله زي ماهو مهما كان صعب أو سهل ..
تفتكر سمعوا الكلام !!
لأ .. برضو فضلوا يجادلوا ويقولوله إشمعنى ربنا كلّمك إنت ؟
ليه مايكلمناش إحنا !!؟
ونضمن منين إن الألواح دي من عند ربنا فعلاً !!؟
لأ دة كدة فعلاً مفيش فايدة بجد!!!
لأ وفيه رواية كمان بتقول أنهم طلبوا يكلموا ربنا ،، عشان يقولهم ان سيدنا موسي هو الرسول فعلا وهو دة الدين اللي بيقولكم عليه !!
وهيستفادوا أية يعني
= وقتها هيصدقوا بقي ويؤمنوا ربنا ويطبقوا الأحكام الدينية !
بس بسوء أدبهم مع سيدنا موسي ،، ربنا بعتلهم ملايكة رفعت جبل فوقهم !
يا اما بقي يقبلوا الشريعة زي ما هي ،، يا إما الجبل هيقع فوق راسكم!!
الجبل فوق رؤوسهم عامل غمامه عليهم بشكل مرعب..
سيدنا موسي قالهم؛
لو ماقبلتوش أوامر ربنا كلها على بعضها من غير تفريق في الطاعة، الجبل ده هيقع عليكم..!!
(وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
وعملوا ايه
تقبلوا الأمر طبعا وسجدوا وقعدوا يبصوا بنص وشهم على الجبل وهم ساجدين من خوفهم ليقع عليهم!
( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
بعدها سيدنا موسي اختار احسن وافضل سبعين راجل عشان يروحوا معاه الجبل يعتذروا عن قومهم لما عبدوا العجل،،
فقالهم :
يصوموا ويتطهروا ويطهّروا هدومهم عشان يستعدوا للقاء المهيب ده،،
و راحوا مع سيدنا موسي عند جبل الطور.. وإبتدا يكلّم ربنا
سيدنا موسي يكلم ربنا ،، وهما يسمعوا يمكن تكون المعجزة الأخيرة اللي تأكد في قلوبهم الإيمان ..
عملوا ايه لما سمعوا كلام ربنا مع سيدنا موسي
قالوله : خلاص ماشي احنا مش هنعبد العجل ،، لكن برضه مش هنؤمن بإلهك لحد ما نشوفه بعنينا..
"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً "
يعني بجاحة وجرأة مش عند حد !!
وكمان بيفرضوا شروطهم بالرغم من كل المعجزات اللي شافوها بعيونهم
فكان جزائهم من ربنا بعد الكلمتين دول إن الـ70 راجل مات في وقتها !!
"فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ"
سيدنا موسي حزن جدا .. وقعد يفكر في باقي القوم ،،
لما يرجع هيقول إيه لبني إسرائيل.!
هيقول لهم خرجت بسبعين واحد منهم وكلهم ماتوا ورجعت من غيرهم؟!
مش هيصدقوه طبعا!!
إبتدا سيدنا موسى يدعي إن ربنا يسامحهم ويغفرلهم ومايعاقبهمش بما فعل السفهاء منهم ..
يا رب انت مأهلكتناش قبل كده في يوم المجزرة اللي حصلت، مع إن الهلاك ساعتها كان قريب مننا جدا، لكن انت برحمتك عصمتنا منه،،
فيارب زي ما عصمتنا من الهلاك يوم المقتلة، اعصمنا اليوم ولا تُهلكنا بما فعل السفهاء منا
(قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ)
فربنا استجاب لموسى وأحياهم مرة تانية واحد ورا التاني ،
وبقوا شايفين بعض إزاي ربنا بيُحيي الموتى..
يمكن يكونوا فهموا وإتعظوا فيؤمنوا ويشكروا ربنا !!
(ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
ربنا أمر سيدنا موسي إنه ياخد بني إسرائيل ويرجع تاني للقدس ..
فلما وصلوا قريب من القدس،،
سيدنا موسي بعت 12راجل من بني إسرائيل عشان يدخلوا القدس ويشوفوا الأحوال هناك إيه، زي فرقة استطلاع كده ..
(وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَتيْ عَشَرَ نَقِياً )
سيدنا موسى وصّاهم إنهم مايقولوش أي حاجة من الي هيشوفوها هناك غير ليه هو شخصياً بس ..
دخل 12 راجل المدينة وشافوا أحوالها والناس إللي فيها ورجعوا لسيدنا موسي، وقالوا له :
الأرض إللي احنا روحناها بتطلع لبن وعسل..
يعني مليانة خير كتير ،، لكن المدينة متحصنة جدا، والناس إللي ساكنين هناك أجسامهم ضخمة وعندهم قوة عظيمة.
فبدأ كل واحد من ال12 راجل ينهى قومه عن القتال مع سيدنا موسى ويخوّفهم.
ماعدا رجلين بس،
هماّ بس إللي نصحوهم بإنهم يسمعوا كلام سيدنا موسى ويقاتلوا معاه..
هو لية سيدنا موسى أمرهم بدخول القدس وقتل اللي فيها ؟؟
عشان يقدروا يحكموا بيت المقدس ويحموا بيت ربنا ..
واشمعني القتل ؟؟
عشان دة كان إمتحانهم الأخير من ربنا بعد كل المعجزات اللي شافوها ..
وكانوا المفروض إن جه دورهم عشان يثبتوا إيمانهم ويحاربوا الناس اللي بتعبد الأصنام ويجاهدوا في سبيل الله ..
سمعوا الكلام
لأ بني إسرائيل رفضوا كلام الرجلين وعصوا كلام سيدنا موسي!!
سيدنا موسى كان متوقع طبعا إنهم يرفضوا لإنه جرّبهم في مواقف كتير وكانوا في كل موقف يواجهوه بالعِناد والعصيان ..
ربنا أوحى لسيدنا موسي إنه يصمم على قومه إنهم يجاهدوا معاه ..
فبدأ يفكرهم بنعم ربنا ..قالهم:
إفتكروا إن ربنا بعت لكم منكم أنبياء وخلاكم زي الملوك في حرية تصرفكم في نفسكم ..
افتكروا ان ربنا رزقكم نِعم كتييير ماحدش غيركم إتميّز بيها في زمنكم..
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ ،،
حاول يقنعهم إنهم يقاتلوا معاه ،، وقالهم أن اللي هيعترض عن الأمر هيبقى جزاؤه الخسارة في الدنيا والآخرة..
(يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ)
بس هماّ أبدا مش راضيين
قالوله :
يا موسي احنا خايفين من القتال وإن فيها قوم أقوياء جبّارين
يا موسي احنا مش هندخلها طول ما أهلها فيها ..
فلو أهلها خرجوا منها لأي سبب من الأسباب اللي ملهاش علاقة بينا ..
ساعتها عندنا إستعداد ندخلها ..
(قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ )
الرجلين الصالحين يقولوا لهم يا جماعة خدوا بالأسباب واتوكلوا على الله وأول ما هتدخلوا ربنا هينصركم ماهو سبحانه إللي بإيده كل حاجة ،،
بس برضو مفيش فايدة
(قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) ..
وكرروا رفضهم التام لدخول الأرض المقدسة،، وقالوا لموسى وش كده:
يا موسى لو الموضوع مهم أوي كده بالنسبة لك روح إنت وربك قاتلوا الناس الجبارة دي وإحنا هنا مستنييكم.
" قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ"
سيدنا موسي لما شاف من تاااااني عناد وفسق بني إسرائيل وأنهم تجرأوا علي ربنا عز وجل، دعا عليهم :
يارب أنا مليش سلطان عليهم ولا أقدر على حد غير على نفسي أنا وأخويا،،
فاحكم بيني وبين بني إسرائيل الفاسقين بحكمك ، بالعقوبة إللي انت عالم إنهم يستحقوها..
قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ"
فربنا استجاب لسيدنا موسي ،، وكانت العقوبة إن الأرض المقدسة تبقى مُحَرَّمة عليهم،،
مش هيدخلوها حتى لو ندموا وحبوا يدخلوها، وكمان هيقعدوا تايهين في الصحراء أربعين سنة خسرانين تايهين لا يهتدون.!!
" قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ"
وايه الحكمة في إن المدة أربعين سنة بالذات!؟
= عشان يكون الجيل اللي قلبه قاسي زي الحجر ده اختفى..
و يكون جه من بعده جيل جديد محضرش الذل والخضوع إللي عاشه آباؤهم عند فرعون فيكون أقرب للفطرة السليمة إللي ترفض الذل والعبودية لغير الله .....
........... يتبع ان شاء الله
#هبةُ_الله