الجزء الثاني الحلقة الثانية (سيدنا داوود )
أسألكم الدعاء لي ولوالدي ( أبي وأمي) وأحمد محمد عبدالعزيز فضلاً

شوفت قبل كده أطفال فلس. طين وهما بيحاربوا !؟
= يعني مش كتير ..!
طب عارف بيحاربوا ازاي اصلاً ..!
كانوا بيجيبوا طوب ويحطوه في جلدة ويقعدوا يلفوا ،، يلفوا ،، يلفوا ،، يلفوا ..
لحد ما هووووب فجأة يرموها على اليه ود ..!
اهو دة بقي اللي الشاب المكافح الصغير عمله عشان يقتل جالوت ،،
بس بالحجارة طبعا مش بالطوب ..!
وقتله فعلاً!؟
اة..
"وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ"..
ولما مات ،، المؤمنين اتشجعوا يقاتلوا باقي الجيش ،،
وفعلا انتصروا عليهم،،
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ
ورجعوا القدس ورجعوا للبلد الكريمة تاني.
ونفذ طالوت وعده ،، وجوزه بنته ،،
وتولى المُلك من بعد طالوت.!
َ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ
طبعا خلاص عرفتوا مين الشاب المكافح
= داود " عليه السلام "
داود كان من نسل يعقوب عليه السلام..
ربنا أعطاه النبوة
فكان أول نبي يجمع النبوة والملك بعد يوشع بن نون عليه السلام،،
ربنا قال لسيدنا داود ؛
إنه يحكم بين الناس بالعدل والحق ، ومايحكمش لحد عشان هو قريبك أو صديقك ،،
ويكون الحق مش معاه،!!!
ولا تحكم ضد عدوك بالظلم ويكون الحق معاه،،،!
وإلا هتكون من الضالين عن طريق الله وطريق الحق،!
وإللي بيضل عن الطريق هيكون من المعذبين عذاب شديد يوم القيامة لإنهم ما عملوش حساب وقفة يوم الجزاء
"يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ "
عاش سيدنا داود مع بني إسرائيل في القدس، وحبوه جدا ..
وكان بيحكم بينهم بالعدل زي ما ربنا أمره ..
سيدنا داود ربنا عطاه ميزه،، وهي أن الحديد بيكون لِين بين ايديه..
"وَأَلَنَّا لَه الْحَدِيدَ"
يعني لما كان يمسك الحديد كان يقدر يشكِّله ويتحكم فيه كدة زى العجينة ،، من غير ما يضطر الأول يسخنه جاااامد جدا عشان يبقى طري ويعرف يشكله ..!
فاستغل الميزة اللي عنده دي ،، وبدأ يصنع دروع..!
وكان أول واحد يخترع الدروع..
هى أية الدروع دي !؟
إللي كان بيلبسها الجنود زمان عشان تحميهم في الحروب دي
وكان بيصنعها ليه !؟
عشان تحمي الجنود من ضربات العدو لما يطلعوا يجاهدوا في سبيل الله..
"وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ "
سيدنا داود برغم مُلكُه وشُغله في الحِدادة لكن كان بيتعبد لله..،
كان بيصوم يوم ويفطر يوم،،
وربنا أنزل على داود الزَّبُور ..
الزبور اللي هو " الكتاب "،
وكان الكتاب دة عبارة عن حِكَم ومواعظ لأن وقتها مكنش فيه حلال وحرام،،
سيدنا داود كان صوته اجمل صوته
كان لما يقرأ الحكم والمواعظ اللي ف الكتاب دة ،،
يفضل يدندن بيها ويتغنّى في قراءتها ويحسّن بيها صوته
الحكم اللي كانت في الكتاب دة كانت زى أيات القرآن كدة ف كان بيجملها بصوته
ومن كتر جمال صوته ،،
كانت الطيور والوحوش والجن والإنس بيتجمعوا حواليه يسمعوا تلاوته للزبور،
ومبيتحركوش خااالص من شدة الاستماع بتركيز وتأثر أوي بصوته
دة حتى الجبال والطيور كانت بتسبّح معاه لما تسمع صوته بالتسبيح،،
"إنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ.. والطير محشورةً كل له أوَّاب.."
كان سيدنا داود مقسّم أيامه:
يوم يتعبد فيه لله،، ويوم يسمع فيه خصومة الناس ويحكم بينهم،، ويوم لأشغاله ونسائه..
وفي يوم من الأيام إللي كان داود عليه السلام مخصصه للعبادة،،
دخل عليه فجأة اتنين في المكان اللي بيتعبد فيه ،،
فاتخض وخاف زي أي بشر،،!
"وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ"
فقالوا له ما تخافش مننا،،
إحنا مش جايين في شر أو ضرر ليك،، ده إحنا الإثنين متخاصمين علي حاجة وجايين عشان عاوزينك تحكم بينا فيه بالعدل وتشوف الحق مع مين
"قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ"
وبدأ أول واحد فيهم يحكي المشكلة قال:
ده أخويا عنده تسعة وتسعين شاة،،
يعني عنده خير كثير من الأنعام يخليه قنوع وميبصش لغيره في رزقه.. وأنا عندي نعجة واحدة بس،!!
فأخويا رغم انه غني أوي يعني ،، قالي إديني النعجة بتاعتك دي،،،
وبصراحه ومعرفتش أرد عليه
"إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ"
فسيدنا داود قبل ما يسمع للطرف التاني ،، استعجل واشفق علي اللي حكى وحكم بينهم وقال ؛
أخوك هو إللي ظالم لما طلب منك الشاة الواحدة إللي معاك في حين إن هو عنده تسع وتسعين نعجة غيرها،،
و للأسف كتير من الشركاء بييجوا علي حقوق بعض ، إلا طبعا إللي عنده من الإيمان بالله والعمل الصالح اللي يمنعه من الظلم..
ودول للأسف قليلين اوي
"لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ"
سيدنا داود وهو بيتكلم إنتبه اوي لكلامه !!
وافتكر إن ده ممكن يكون اختبار من ربنا عز وجل في الحكم بين الناس بالعدل،!،
فاستغفر ربنا وسجد لله وتاب عن اللي عمله ،،
"وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ"
فلما تاب واستغفر،،
ربنا تاب عليه وأثنى عليه
"فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ"
سيدنا داود كان عنده اولاد كتيييير،،
وكان عنده ابن مميَّز ..
ابنه ده كان بيساعده في أمور الحُكم ويساعده في حل المشاكل والخصومات اللي بين بني إسرائيل..
وهتحصل كمان بينهم احداااااث كتشيييير ..
ابنه ده ميييين بقي
... يتبع ان شاء الله
بخصوص قصه سيدنا داوود مع المتخاصمين..
الأولى في التفسير كما ذكرناها في المنشور..
اما بخصوص قصه إنهما ملكين جاءوا لان سيدنا داود كان يريد أن يتزوج من زوجه جندي من جنوده .. ده من الاسرائليات التي لاتصح عن سيدنا داود.. وفضلنا عدم ذكرها..
والاظهر في التفسير كما في المنشور.. والله أعلم
#سيدنا_داود
#قصص_الأنبياء_بالعامية
#هبةُ_الله