الجزء الثاني من قصص رمضان ، الحلقة السابعة والعشرون ( سيدنا موسى 7)
أسألكم الدعاء لي ولوالدي ( أبي وأمي) وأحمد محمد عبدالعزيز فضلاً

هو فعلا فيه ناس بتعمل سِحر وأعمال زي ما بنشوف في الأفلام
= اه فيه ،، وربنا ذكره في القرآن لما حصل قدام نبي من الأنبياء .!
مع مين ؟
= مع سيدنا موسي لما السحرة يحاولوا يسحروا عيون الناس عشان يصدقوهم ومايصدقوش سيدنا موسى !
طبعا الناس هتصدق سيدنا موسى صح
لما إبتدا السحرة في إنهم يثبتوا قدراتهم وثقتهم في نفسهم ،، خيّروا سيدنا موسى وقالوله براحتك يا إما تبدأ إنت يا إما إحنا اللي هنبدأ !
طبعا سيدنا موسى كان أكثر ثقة منهم ،، فماإهتمش بثقتهم وإستهون بتحدّيهم.. فقالهم يبدأوا هما ..
السحرة رموا الحبال والعصيان إللي معاهم وسحروا عيون الناس وهَيَّأوا لهم إن الحاجات دي بتتحرك بِحِيَل وألاعيب السحرة كل الموجودين تخيلوا إن الحبال اتحوّلت لثعابين.
"فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ"
إشتغل سحر السحرة على العيون ..
عشان كدة ربنا قالنا إن السحرة دول سحرهم العظيم ،،
"فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ "
سيدنا موسي خاف في نفسه وقلق!!
"فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ."
فربنا أوحى له إنه مايخفش ومايقلقش وإن إنت إللي هتغلب فرعون في الآخر...بس إنت ارمي عصاك.
"قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ۩ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا "
ربنا طمّنه إنه مايخافش ف مااترددش ولا تراجع لحظة رغم سحرهم العظيم دة! كانت ثقته في ربه أعظم وإطمئنانه ويقينه بدينه وأقوى.. فقالهم بكل ثقة ؛ السحر اللي انتوا عملتوه دة ربنا هيبطله ومش هينفع اصلا لانه سحر فاسد بتخدعوا بيه الناس !
" قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ"
سيدنا موسي رمي العصاية بتاعته فاتحولت العصا لثعبان كبير،،
"فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ"
بدأ الثعبان ياكل كل الحبال إللي كانت على الأرض إللي كانت بتتحرك بسبب تحريك السحرة لها بالسحر ،، والناس كانوا فاكرينهم بيتحركوا عشان اتحولت لثعابين حقيقية.،
"إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ"
السحرة أول ما شافوا المنظر ده،،
نسيوا كل اللي كانوا جايين عشانه .. نسيوا كل إغراءات فرعون وكل مطامعهم المادية والمعنوية ..
هما أعلم ناس بالسحر بس كانوا أكتر ناس فاهمين إن اللي حصل ده إستحالة يكون سحر إنما هو معجزة عظيمة هما نفسهم ماقدروش يقاوموها،، فمن غير أي ذرة تفكير:
سجدوا وقالوا آمنا برب موسى وهارون..
"فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿118﴾ فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ ﴿119﴾ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿120﴾ قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ ﴿121﴾ رَبِّ مُوسَى وَهَارُون"
طبعا كل الناس مذهولة!!
سواء من معجزة موسى أو من إعلان السحرة عبوديتهم وإيمانهم برب موسى وهارون. كان تصرفهم مفاجأة جامدة لفرعون! .. إزاي يكون جايبهم ومتفق معاهم ومعشّمهم بمنصب ومال ومكانة محدش بيوصلّها .. ويستسلموا بالبساطة دي! ..
فرعون قرر فوراً إنهم يستاهلوا عقاب يخليهم عبرة لغيرهم .. قالهم إنتوا إزاي تتجرأوا وتؤمنوا برب موسى قبل ما تستأذنوني! .. دي مؤامرة ومكر منكم عشان تنفذوا خطتكم وتخرّجوا أهل المدينة منها .. يبقي هو ده كبيركم إللي علمكم السحر.. وإنتوا اكيد متفقين سوا عشان تخرجوا بني إسرائيل! وعشان تنزعوا مني ملكي وسلطتي!!!
"قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ"
وبدأ يهددهم ويرهبهم ويخوفهم ويقول:
أنا هوريكم العذاب أشكال وألوان !!
أنا هقطّع إيديكم ورجلكم وهصلبكم في جذوع النخل وهتشوفوا مين إللي عذابه أشد ، أنا ولّا إله موسى .
"فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى "
بكل يقين السحرة قالوا كلام عجيب جدا وهمّ إللي لسه يا دوب عمر إيمانهم دقايق بس :
اعمل إللي تعمله ...إنت هتعذبنا في الدنيا الفانية، وخلاص العذاب هينتهي مجرد ما هنموت..
"قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ".
لكن هنقول إيه لربنا في الآخرة الباقية لو سمعنا كلامك
احنا طمعانين إن ربنا يغفر لنا ذنوبنا إللي فاتت لما يلاقينا إننا أول ناس آمنت بعد ماشوفنا الآيات والمعجزات!
""إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ"
وطمعانين يغفر لنا خطيئة السحر إللي انت أجبرتنا نتعلمه ونستعمله ضد موسى.. مش هنختار حاجة من هنا ورايح قبل رضا ربنا عنا عز وجل..
"قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا "
ماطلبوش السماح ولا تراجعوا عن موقفهم بعد تهديدهم وتحديد عذابهم .. بالعكس إستنكروا على الفرعون عقابه ليهم على هُداهم!
" وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا"
اما طلبهم فكان من ربنا يثبتهم على الهدى ويصبرهم على الابتلاء والعذاب الي هيمروا بيه في سبيله
"رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ"
فرعون عجز قدام ثباتهم وعدم إهتمامهم بكلامه ..
ف لجأ للقوة ونفّذ تهديده !!
السحرة ماكانوش الوحيدين الي اتعذبوا بسبب التحدّي ده
بني إسرائيل هما كمان أخدوا جرعتهم من العذاب المُضاعف..
وأصل الحكاية إن الملأ من أتباع فرعون خافوا من إزدياد عدد المؤمنين المُتأثرين بالمعجزات ..
فبدأوا يحرّضوه على سيدنا موسى وبني إسرائيل ويقولوله إنت هتسيبهم يدّعوا وجود إله آخر وينتقصوا من قدرتك وقدرة آلهتك فيتجرأ الناس عليك ويستهينوا بيك ويفسدوا في أرضك..،ودي عادة الطواغيت إنهم في أي لحظة ممكن يقتلوا أي حد حتى الموالين ليهم إللي نصروهم في كذا موضع قبل كده عشان يحافظوا على مُلكهم..
فأصدر فرعون القرار بتقتيل ابنائهم وترك نسائهم وزيادة كمان تعذيبهم ..
"وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ"
هو ليه فرعون ساب سيدنا موسي علي اعتقاده إن هو بقي كبير السحرة دول !؟
فرعون مايقدرش يعمل حاجة لموسى ،
لأنه لو قتله هيتحول لشهيد مظلوم، وهتحصل فتنة كبيرة جدا في البلد؛
ليه تحصل فتنة ؟
لإن الناس كلهم شافوا إللي حصل، فسيدنا موسى في مَوْضع قوة دلوقتي، وفرعون كان ذكي، فكان عايز يلم الموضوع في الموقف ده لحد ما يدبّر له مكيدة تانية يخلص بيها منه
سيدنا موسى كان بيصبّر قومه وبيحثهم على التقوى وعدم الشكوى ..وكان بيفكّرهم إن الأرض باللي عليها مِلك لله وحده .. وهو قادر يخليهم ورثائها والملكاء عليها جزاء تقواهم ..
#سيدنا_موسى ٧
#قصص_الأنبياء_بالعامية
#هبةُ_الله