نبي الله يوسف (الجزء الثالث)

أسألكم الدعاء لي ولوالدي (أبي وأمي) فضلاً

نبي الله يوسف (الجزء الثالث)

وخرج أخيرا سيدنا يوسف من السجن!!

وراح فين بعد كدة !؟

= الملك لما شاف سيدنا يوسف انه راجل كريم ،، مابيسعاش لملك 

وعالم وصادق و صابر و أمين فطلبه يجي عنده !!

 مش عشان يشكره ويثني عليه لأ ..

عشان كان غرضه أكبر من كدا ..

كان عايز منه إيه

= كان عايزه يبقى مستشار ليه ..

(وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي

وسيدنا يوسف وافق 

= كان رد سيدنا يوسف أنه مش مهتم بالسلطة ,،

 إنما اهتمامه كان بالمسؤولية , فوضّح للملك الحاجات اللي يقدر يشيل مسؤوليتها في الازمة الجاية !!

 وطلب منه انه يوّكلها ليه من غير زيادة او نقصان علشان يبقى قد الأمانة

الملك إنبهر! .. 

هو اللي متعود دايما على الناس اللي بيكون رد فعلهم الاول هو الفرحة و الشكر العظيم للملك ,،

 داحنا خدامينك بقي وتحت امرك! ..

 فكان الملك أول مرة يشوف حد بالأمانة دي 

(فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ)

 سيدنا يوسف شاف إقتناع الملك زاد بيه ,!

 إبتدا يتشجع أكتر انه ياخد مسؤولية الموضوع من غير ما يخاف من ان الملك يفتكره طمعان ..!

 قال (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).

هو مكنش طمعان , بالعكس دا مُتحمّل مسؤولية إطعام شعوب هتجوع لمدة 7 سنين !

 والشعب لو جاع قادر إنه يقتل الحُكام .. الموضوع كان حقيقي تضيحة من سيدنا يوسف

ومسؤولية كبيرة ومش اي حد يقدر يتحملها , ولا أي حد يقدر يديرها إدارة حسنة

وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)

  ربنا كرم سيدنايوسف بعد ماصبر على كل الابتلاءات اللى عدى عليها من حرمه من أبوه وإلقاءه فى البير،،

 لتحويله لعبد ،، لمحاولة زوجة العزيز اغواءه،،

 لدخوله السجن ظلم ،،

ومع كل دة صبر 

فربنا أكرمه وجعل له منصب عزيز مصر واتحول من الخادم الى السجين الى العزيز صاحب الكلمة المسموعة 

ودة بقي جزاء كل اللي بصبر على قضاء ربنا بطاعة 

7 سنين عدّت كانوا رخاء زي ما سيدنا يوسف فسّرهم ..

 وابتدا الـ7 العجاف ..

 وضرب البلاد وكانت كل البلاد بيمروا بحاجة من الأثنين يا أما معندهمش اللي يبيعوه !! يا أما يبيعوا بأسعار مقدرش عليها الناس .!

بس سيدنا يوسف خلي مصر تبيع الاكل بنفس سعره .

- ولكن بشروط :

 أن ما يبيعش كمية كبيرة لأي حد عشان ما يستغلش الناس ويبيعلهم بأسعار عالية ويحصل مايسمى بالسوق السوداء .

 كل واحد يجي بنفسه يديله حمل بعير

يعنى يديله حمولة يقدر أن تشيلها دابته وبكدة يمنع الاحتكار .

-لحد ما وضرب العجاف بلاد سيدنا يعقوب..

 وقرر أخوة سيدنا يوسف أنهم يروحوا إلى مصر يجيبوا الاكل لأهلهم .

- (وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ)

وكانوا جايين منين !؟

= من فلسطين 

 وفى يوم من الأيام دخل أخوة يوسف مصر،،

 وكان سيدنا يوسف بيستقبل كل الغرباء عن مصر بنفسه،،

 فأول ما شافهم عرفهم

 وهما معرفهوش ولا منطقى إن هما يشكوا حتى ان يوسف ده بقى عزيييز مصر .!! 

ثم إن مين الي يجي في خياله ان الطفل الي اترمى في البير من سنين يكون دلوقتي أشبه بالحاكم على أرض غنية وهما قدامه زي الشحاتين..!

(فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ

- وبدء يسألهم أسئلة عادية 

انتوا كلكوا أخوات ؟

فيردوا يقولوا أيوة ولينا أخ كمان .

طب ليه مجاش معاكوا؟

يردوا أبونا بيخاف عليه .

طب ليه يخاف عليه وميخافش عليكوا ؟

يردوا علشان كان ليه أخ من نفس الأم خرج معانا وأكله الذئب عشان كدة والدنا مش سامح له بالخروج معنا ابدا .

مين أبوكوا ؟

يردوا يعقوب نبى الله إبن إسحاق إبن إبراهيم أنبياء الله جميعا .

- فسيدنا يوسف أحسن ضيافتهم وأكرمهم كرما شديدا .وإدالهم البضاعة الي كانوا طالبينها ،،

فسيدنا يوسف طلب منهم إنهم يجيبوا اخوه ويجوا تاني وساعتها هيديهم بضاعة قد الي اخدوها تاني ..

 (قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ).

فكان طبيعي يصدقوه ماهم شايفين هو اد ايه كريم على الي بينزلوا عنده ،، وموثوق فيه وأمين ،،,و مابيبخلش على حد..

 ومدام وعدهم يبقى هيوفي بالوعد وهيكرمهم هما وأخوهم لما يرجعوا تاني .. 

(أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِين )

- وبدأ يسمع منهم همهمة إن صعب ده يحصل وكده .

- فبدأ يهددهم لو مجيتوش المرة الجاية بأخوكوا اللى حكتولى عنوا متقربوش من مصر تانى لأنى لن أقدم لكم شئ بدون أخوكوا .

(فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ) 

ولإنهم عارفين انه صعب جدا أبوهم يوافق ياخدوا معاهم أخوهم التاني بعد الي عملوه في يوسف 

فكان ردهم على سيدنا يوسف أنهم مش متأكدين ،،

 الي هو إحنا هنحاول وهنعمل الي نقدر عليه عشان نقنع ابوه , لكن إحتمال ماننجحش

 (قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ) 

وقبل ما يمشوا سيدنا يوسف أمر الخدم يحطوا الحاجات الي هما كانوا جايبينها من الاول [ النقود والجلود والذي منه] .. ويرجّعها ليهم في الشنط بتاعتهم مع القمح والغلة الي أخدوها منه ,.

 والحركة دي عندهم دليل إنه مش عايز يبيع لهم , يعني هو إداهم المرادي كرماً منه لكنه مش عايز يتعامل معاهم تاني!!

(وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .

 فرح أهل سيدنا يعقوب بالكيل الذى رجعوا به من مصر..

ووراح الإخوة ودخلوا على أبوهم وطلبوا منه أخوهم ,

 قالوله لو مابعتهوش معانا يبقى عزيز مصر مش هيدينا الأكل تاني !!, 

ورجعوا لنفس الوعد من جديد

 لازم أخونا بنيامين يجى معانا وأحنا هنحفظوا بنوعدك بده .

 (فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ)

 (فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)

كلامهم إستفز الأب وقلّب عليه المواجع 

 إفتكر يوسف الي قعد يعيط عليه لحد ما نظره ضعف او راح خالص .. ووضّح وأقرّ إنهم مش بيحفظوا حد وان ثقته في الله وحده هو القادر على حفظ أولاده وهو الرحيم بيهم

رفض سيدنا يعقوب!!

وقالهم عاوزنى أسمح لبنيامين يجى معكم زى ما سمحت ليوسف من قبله ؟!!

(قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) 

راحوا الإخوة لشنطهم عشان يطلّعوا القمح والحاجة الي اخدوها من مصر , إتفاجئوا إن حاجتهم الي كانوا رايحين بيها [والي هي مفروض الثمن للي اخدوه] موجودة بردو ! 

رجعوا لأبوهم يستنجدوا .. قالوله احنا مش بنكدب عليك!!

وطلبوا منه تانى أن بنيامين يروح معاهم وهيجوا بحمل بعير كمان فأنت شايف يا أبانا إن الموضوع سهل .

دول ردوا الثمن الي اشترينا بيه , معنى كدا انهم مش هيبيعولنا غير واخونا معانا!!

فهّموه إن حبه الزايد لابنه بقى ضد مصلحتهم وتجارتهم واكل عيشهم , وإنه لازم يستأمنهم المرادي وهما بيوعدوه إنهم هيحفظوه أشد الحفظ..

فضل الحوار كتير لحد ما انتهى بإستسلام سيدنا يعقوب للإلحاح من جديد..

- (وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ ۖ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي ۖ هَٰذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا ۖ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ۖ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ)

 

- فطلب منهم سيدنا يعقوب طلب..

أن هما يدوله الوعود والعهود إن لو حصل أيه هيرجعولوا بنيامين تانى مهما حصل إلا لو حصل حاجة مش بأيديكوا ومتقدروش عليها .

(قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَن يُحَاطَ بِكُمْ) 

- فطبعا وافقوا بسرعة ..

فقدموا لسيدنا يعقوب العهود والوعود وقالوا له إن ربنا شاهد على صدقنا إننا هنعمل كل حاجة علشان نحافظ عليه 

و هما كانوا صادقين المرة دى فعلا !!؟

اة كانوا صادقين

(فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) 

بس نصحهم مايدخلوش مصر من باب واحد وهما 11 نفر , أكدّ عليهم انهم يدخلوا من ابواب متفرقة ..

لية ؟؟ 

عشان مايلفتوش الانتباه 

(وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ

وبعدين قالهم أنا مش هقدر أمنع قضاء ربنا لو كاتب ليكوا حاجة تصيبكوا فأنا على الله اتوكل وأدعوه ان يحفظكوا لى حتى يردكم لى سالمين غانمين .

- (وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) 

رآحوا الإخوة مع بنيامين ..

ودخلوا مصر ووصلوا عند سيدنا يوسف .. 

وبعد الاستقبال إنفرد سيدنا يوسف بأخوه شوية 

في الشوية دول طمّنه , قاله انا اخوك يوسف ماتخافش وماتزعلش من عمايلهم 

( وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

كان عايز يحتفظ بأخوه ومايبعدش عنه تاني , وفي نفس الوقت كان محتاج طريقة يجيب أبوه يعقوب لحد مصر عشان يشوفه بعد الغيبة دي كلها

فعمل حركة ذكية 

اخد كأس ذهبي غالي كانوا بيستعملوه كـ معيار , أمر الخدم إنهم يحطوه في شنطة بنيامين 

وقبل ما يمشوا من البلد إتقفلت الابواب وتم الإعلان عن سرقة كأس الملك الذهبي! 

(ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ)

كان الإتهام لكل القوافل الموجودة , وكان التفتيش كمان عام .. 

إخوات يوسف قالوله إحنا ماجيناش لحد هنا علشان نسرق ونفسد في الارض! .. 

 (قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ) 

ربنا ألهم سيدنا يوسف إنه يسألهم عن العقاب الي يختاروه للسارق لو كان منهم!

قالوله في قانوننا ان الي بيسرق بيبقى عبد للي سرقه ..

 (قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ ) 

إبتدا بشنطهم كلهم وخلّى شنطة اخوه في الاخر ،،

علشان مايبقاش فيه شك في نتيجة التفتيش ويكون فعلا عشوائي

لما وصل عند شنطة اخوه طلّع الكأس الذهبي منها ,, 

وبقى أخوه هو المتهم وكان من حقه إنه ياخده كعبد عنده ومايخلهوش يروح معاهم .. 

اخوات يوسف كانوا مرتاحين ان الكأس ماطلعتش في شنطة حد منهم , وقالوا يبعدوا عن نفسهم اللوم بإتهام الفرع التاني من اولاد يعقوب بإن طبعهم كدا 

و قالوا إن كان أخونا ده سرق فـ يوسف من قبله كان سارق 

(قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ) 

سيدنا يوسف سمع كلمتهم دي بودانه وعز عليه إتهامهم ليه وحس بحزن بسبب كلامهم ده 

وقال بينه وبين نفسه 

(أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ) .. 

دى شتيمه يعني 

دي ماكنتش شتيمة على قد ما كانت نوع من الإقرار بالحق , إنهم بكلامهم دا بقوا عند ربنا أكثر شراً من الي بيتهموه , لأنهم بيتهموا اتنين بريئين بالسرقة , وربنا وحده الي عارف حقيقة كلامهم وانه ماحصلش

بعد ما قالوا الي قالوه وإبتدوا يفوقوا من الحقد الي هما فيه , إفتكروا ابوهم يعقوب! 

دول كانوا واعدينوا ومأكدين عليه إنهم هيرجعوا بأخوهم .. ماينفعش المرادي كمان يخلفوا الوعد

فإبتدوا يستعطفوا سيدنا يوسف ويقولوله سيب أخونا ده وخد أي واحد مننا 

ده أبوه راجل كبير ومايستحملش بُعده !

(إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)

طبعاً سيدنا يوسف رفض وكان رفضه منطقي ويوافق العدل والحق , بإنه ماياخدش حد بريء ويسيب الي مفروض انه سرق..

لما يئسوا من انهم يقنعوا سيدنا يوسف يسيب بنيامين , قعدوا مع بعض وابتدوا يفكروا هيعملوا ايه 

(فلما استيئسوا منه خلصوا نجيّا)

أكبرهم قالهم انتوا ناسيين ان أبونا أخد علينا وعد شديد إننا مانفرطش في أخونا زي ماضيّعنا يوسف قبل كدا .. 

لأ انا هقعد هنا ومش هتحرك غير لما أبويا يأذنلي أو ربنا يحكم عليا ..

 روحوا انتوا لأبونا وقولوله الي حصل ,،،

قولوله ابنك سرق وهو دا الي احنا نعرفه انما هل هو سرق فعلا ولا لا فالله اعلم ..

 ولو ماصدقكمش قولوله اسأل في القرية الي كنا فيها أو القوافل الي كانوا موجودين وشاهدين..

 (قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ¤ ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يأبانآ إن ابنك سرق وماشهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين ) .. 

رجعوا الاخوات من غير بنيامين 

ولما وصلوا لأبوهم وعرف الي حصل , كان ساعتها وصل لـ قمة الإبتلاء الي دام سنيين كتير من ساعة ما فقد يوسف ..

 رد الأب عليهم بنفس الكلام الي قاله يوم فقد يوسف , 

إن أنفسهم الأمارة بالسوء هي الي زيّنتلهم الفعل الخاطئ وسهلّته ليهم , ،،

لكن المرادي زوّد على الكلام دا أمل كبير في ربنا ! 

قال انا هصبر والصبر في عز المحنة أجمل انواع الصبر , وعشمي في ربنا انه يرجعلي أولادي الاتنين دا قادر على كل شيء وهو العالم بالحال والوحيد الي عارف الحكمة من كل ده

 فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ 

مشي وسابهم وقعد لوحده يبكي لربنا ويشتكيله ,

 ماكنش بيبكي قدام حد لأنه كان عارف ان محدش هيحس بيه غير ربنا ..

 فكان في مناجاته لربه بيبكي كتير لدرجة إنه بقى في غشاوة على عينه من كتر البكاء فمابقاش يقدر يشوف

 (وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)

بس أولاده ماسابهوش في حاله رغم كل الحزن الي هو فيه , بقوا يعاتبوه ويقولوله انت هتفضل زعلان على يوسف كدا لحد ما يحصلك حاجة !!

(قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ)

قالهم سيبوني في حالي انا بشكي همي للي خلقني وهو بيطمن قلبي بحاجات انتم ماتعرفوهاش 

(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)

وصاهم يروحوا يدّوروا على يوسف تاني , هو قلبه حاسس انه لسه عايش وموجود , 

وفي عز كربه وإبتلاءه قالهم ما تيأسوش من انكم تلاقوا يوسف وأخوه دا محدش بييأس من كرم ربنا غير الكافر بـ رحمته

 (يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)

وراحوا لمصر تاني عشان ياخدوا منها بضاعة جديدة ،،, 

بس المرادي بكل ذل وكسرة ,،

 المرادي حالهم الاقتصادي والنفسي إتدهور تماما و ما حيلتهمش حاجة ،،, 

لما وصلوا ليوسف بقوا بيشحتوا منه زي المتسولين! 

قالوله البضاعة الي معانا مش قد كدا , تصدّق علينا ده ربنا بيكرم المتصدقين وهيجازيك خير , !!

(فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ)

سيدنا يوسف لما لاقهم في الذل ده فكّرهم بخطيئتهم القديمة !,

 قالهم فاكرين عملتوا ايه في يوسف ,!!

 لما لاقوه بيتكلم معاهم بنفس لغتهم وبيكلمهم عن موضوع محدش يعرفه زي دا , عرفوا ان هو يوسف!!!

 قالهم أيوة انا يوسف وأهو أخويا بقى معايا وربنا كرمنا ومنّ علينا ووصلنا للي احنا فيه دلوقتي ,!!

 قالوله ربنا فضّلك علينا وبُعدك عن أبونا زوّد محبتك في قلبه , بقينا احنا الخسرانين وكنا من الاول غلطانين !!

( قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ)

سيدنا يوسف حس بـ خوفهم من عقابه في ردهم الأخير ده , فحب يطمنهم 

قالهم مش هآخذكم باللي عملتوه , مش هلومكم ولا هعاقبكم رغم ان النهاردة في ايدي العقاب ,،،

 هو مش بس عفا عنهم ده تعدّى العفو بمراحل ووصل لإنه يدعيلهم ان ربنا كمان يسامحهم ويغفرلهم

(قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) 

يوسف كان حس بأبوه , كان عارف انه حزنه الشديد عليه ممكن يخليه يفقد بصره , 

فقالهم خدوا القميص بتاعي ده وإرموه لـ أبويا هيرجعله بصره وهيعرف اني لسه عايش , هاتوه وتعالوا انتم وأهلكم كلهم ..

أول ما القافلة بتاعت الإخوة خرجت من مصر رايحة لفلسطين اية اللي حصل

 بمجرد خروجها من مصر يعقوب حس وهو في فلسطين ! .. قال للي حواليه من باقي أهله هناك انا شامم ريحة يوسف ,

 يوسف موجود وقريب اوي , وانتم لو مكنتوش فاكرين اني راجل عجوز ومخرّف كنتوا صدقتوني

 (ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولآ أن تُفندون) 

الي حواليه ماصدقهوش فعلا وقالوله انت لسه حابس نفسك جوا الموضوع دا وبتقنع نفسك بحاجات مش موجودة!!

 (قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم)

وحصلت المفاجئة 

 الإخوة وصلوا بقميص يوسف , إدوه لأبوهم فشم ريحة ابنه وبقدرة ربنا لما اتحط القميص على وشه رجعله بصره تاني وإتشالت الغشاوة الي كانت على عنيه من كتر البُكا ..

قالهم شوفتوا ؟ مش قولتلكم أنا عارف من ربنا الي انتم ماتعرفهوش

الإخوة قالوله إحنا حسينا بغلطنا إستغفر لينا وسامحنا وخلّي ربنا يسامحنا .. 

سيدنا يعقوب قالهم هستغفرلكم ربنا ده غفور ورحيم

 (قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

ورجعوا كلهم مصر

وأول مادخلوا عليه فرح بيهم اوي وفرحوا بيه , ،،

حضنوا بعض واطمّنوا بلم شملهم من جديد بعد كل السنين دي

( فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)

بس إزاي "إدخلوا مصر إن شاء الله" وهما اصلا دخلوها خلاص ووصلوا عنده وشافوه ؟

العلماء اختلفوا وقالوا أنهم اول ما قربوا من مصر

سيدنا يوسف طلع بنفسه يستقبلهم تكريماً ليهم

  ومن كتر ماهما وحشوه , فـ كانت المقابلة برا بوابات مصر , وبعدها دخلوا كلهم مصر وقالهم جملته دي " أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين"

لما وصلوا القصر سيدنا يوسف قعّدهم على السرير الخاص بيه الي بيقعد عليه , 

وإتسمى في القرآن بالعرش , 

وكان سرير شبه بكرسي العرش , مش مخصص للنوم إنما للحكم والمُلك .. فقعّدهم عليه تكريماً ليه 

و إتحققت رؤية سيدنا يوسف القديمة ولاقى إخواته الـ11 وأمه وأبوه بيسجدوا ليه ..

 [ وده كان سجود تكريم مش سجود عبادة , سجود التكريم كان مسموح بيه في شرعهم وبعدها إتحرّم ]

 سيدنا يوسف حس بكرم ربنا عليه , حمده وشكر فضله ونعمه , قاله يارب جعلت لي مُلك , وعلّمتني تفسير الرؤيا , وأنعمت علي بنعم كتيرة , أثنى على الله وذكر عظمة ربنا الي بتتضآئل جنبها أي عظمة تانية .. 

ودعاه دعوة صادقة أخيرة , في عز كل المُلك والعزة دي كان الحاجه الوحيد الي سيدنا يوسف بيطلبه هو إن ربنا ينعم عليه بالنعمة الأكبر الي مفيش زيها نعمة , إنه يتوفّاه على دين التوحيد ويلحقه بالصالحين ]

رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ

وكده اكتملت قصه سيدنا يوسف.. أعظم القصص القرآني

نكمل مع باقي الأنبياء بإذن الله.. تابعونا 

#هبةُ_الله