الجزء الثاني من قصص رمضان، الحلقة الثامنة والعشرون( سيدنا موسى 8)
أسألكم الدعاء لي ولوالدي (أبي وأمي) وأحمد محمد عبدالعزيز فضلاً

هما السحرة بس اللي آمنوا بسيدنا موسي !؟
= لأ فيه واحد كمان ،، بس كان عامل نفسه مش مؤمن .!
لية مخبي إيمانه !؟
= عشان لو فرعون عرف هيقتله زي ما قتل السحرة !
هما السحرة اتقتلوا !؟
= اة اتقتلوا وفرعون كان عايزة يقتل كمان سيدنا موسي !
ومين ده اللي أمن بسيدنا موسي غير السحرة !؟
= أكثر العلماء ذكروا أنه ابن عم فرعون ..
ومادام هو أمن بسيدنا موسي مدافعش عنه عشان يمنع قتله !؟
الراجل المؤمن دة كان بيحضر الاجتماعات مع فرعون وباقي الملأ ومحدش بقي كان عارف إنه مؤمن،،
فكان الملأ وهما قاعدين مع فرعون بيحرّضوا إنه يقتل موسى أو حتى يؤذيه، ويقولوا له:
هو انت هتسيب موسى يفسد في الأرض ويخرّب عقول الناس ويدعوهم إنهم يعبدوا إلاهه ويسيبوا عبادتك..!!!
"وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ"
فرعون قالهم :
انتم بس ادوني تفويض من الشعب عشان أقتل موسى ويبقى يستنجد بقي بربه عشان ينقذه أو يمنعه مني،،
اصل انا خايف على مصلحتكم كلكم ،،
ده جاي عايز يغير دينكم ويُفسد الأرض ويخرب البلد !!
"وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ "
الراجل المؤمن بقي لما سمع كلامهم عمل ايييييه
أتدخل في الحوار عشان يمنعهم من قتل سيدنا موسي وقالهم :
انتم عايزين تقتلوا واحد لمجرد إنه بيقول الله ربي، متسيبوه يقول براحته.!!
وكمان ده جالكم بدليل ومعجزة تثبت للناس إنه فعلا رسول من عند ربنا وبتأكد صدق كلامه.!
"وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ "
وبعدين لو هو كذاب فهو إللي هيتحمّل نتيجة كذبه لوحده وهيتفضح قدام الناس وساعتها الناس مش هترحمه!!
ولو طلع صادق فعلا وكنتم قتلتوه ممكن ينزل عليكم عقوبة من السماء زي ما حصل قبل كدة من زمان !!
"وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ"
وبعدين يعني انتم مفكرين عشان عندكم سلطان وقوة وقاهرين لبني إسرائيل يبقى انتم كده محدش هيقدر عليكم !؟
طيب مين إللي هينجينا من قوة ربنا وعقابه لو نزل علينا..
"يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا "
فرعون بدأ يحس إن الرجل المؤمن ده آمن بسيدنا موسى!
فوجه كلامه للناس قبل ما يتأثروا بكلام الراجل المؤمن دة ، وقال: أنا رأيي هو الصح ومش بعمل غير مصلحتكم ، ومصلحتي هي مصلحتكم،،
وأنا بقوللكم إني هقتل موسى، عشان لو سبته هيغير دينكم ويخرب البلد.!
"قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ"
فالرجل المؤمن قال:
أنا خايف عليكم لو قتلتم موسى هيحصل لكم زي ما حصل يوم الأحزاب... كل اللي تحزّبوا ضد أنبياؤهم نوح وهود وصالح وإللي جاءوا بعدهم ...ربنا هلكهم جميعا.
فلو اتجرأتم عليه ربنا هيهلككم زيهم.!
"وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ"
وكمان سيدنا يوسف لما جالكم بالبينات فضلتم شاكين في الدين إللي جاء بيه،!!!
ولما مات قلتم خلاص مش هييجي رسول تاني بعده !
"وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا"
عشان كده وصلتم للضلال إللي انتم فيه دلوقتي،،
احنا كلنا هنموت في النهاية..
وقتنا في الدنيا قليل فمتتغروش بالمتعة البسيطة إللي معاكم وتنسوا يوم القيامة والآخرة هي دار الاستقرار..
"يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ"
الراجل المؤمن لما ملقاش حد رد علي كلامه فقالهم :
وبعدين هو أنا ليه كل ما أدعوكم لاتباع دين موسى عشان تدخلوا الجنة انتم تدعوني للكفر بالله وكده هدخل النار.!!
"وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ"
بس برضو محدش رد عليه ولا أقتنع بكلامه
فقالهم : بكرة تشوفوا وتعرفوا لما تحصل الكارثة إني كان معايا حق .. بس ساعتها مش هينفعكم أي ندم،، وأنا فوضت أمري فيكم لربنا وعملت اللي عليا !!
"فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ"
طبعا كلهم عرفه من طريقه كلامه أن الراجل دة أمن بسيدنا موسي ..ف بقوا عاوزين يقتلوه ويخلصوا منه،،
لكن ربنا نجاه منهم
" فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ"
بس نسيت اقولك فيه حد كمان أمن بسيدنا موسي غير الراجل المؤمن ده
مين كمان
آسيا مرات فرعون
بقى زوجة الفرعون ده تؤمن!!
طب إزاي .. ؟! هي مش خايفة منه.. ؟ يعني مش خايفة يقتلها ولا يعذبها..؟
لأ ماكنتش خايفة ،، وكانت ثابتة بكل يقين..
طبعا آل فرعون لما عرفوا إنها آمنت ، كتفوها بالحبال وسحبوها وعذبوها
فضلوا يضربوا فيها عشان تقول خلاص أمنت بفرعون ..
بس ابداً فضلت تقولهم لأ أمنت برب موسي وهارون
فأخدوها عشان يقتلوها بصخرة كبيرررررة جدا وضخمة، فقالت قبل ما تتقتل:
"رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"
فربنا في اللحظة دي كشف عنها الحجاب وخلاها تشوف قصرها في الجنة وهي في الدنيا....
وماتت آسيا !
وفرعون عمل إيه بعد كل ده؟
صرف نظر عن قتل موسى عشان مينزلش عليهم العذاب زي ما المؤمن قال لهم فعلا.، لكن هو والملأ لسه برضو عايزين يشوفوا حل للموضوع ده،
فضلوا يفكروا : فقالوا يعملوا إيه دلوقتي؟؟ يعملوا ايه
قالوا باااااس !
مش موسى كان عايز يرفع الظلم عن بني إسرائيل ويطلعهم من مصر.. احنا بقى ننتقم من بني اسرائيل دول .!!
وطبعا بني إسرائيل لما يشوفوا إن حصل لهم الأذى بسبب موسى هيقلبوا عليه، ويبقى بُعد الناس عن الإيمان بموسى جت منهم هما!! كان وقتها بقي سيدنا موسي بيدعو بني إسرائيل إلى الله في السر !!
ليه في السر
عشان ميلفتش نظر فرعون وجنوده للي بيؤمنوا من بني إسرائيل، سيدنا موسي قعد في مصر فترة ، وهو عنده طلب محدد من فرعون .. وهو إنه ياخد بني إسرائيل ويخرج من مصر.. لكن فرعون رافض تماما،!!
ليه رفض
لأن لو موسى أخد بني إسرائيل هيحصل انهيار كبير في البلد،، مين إللي هيعمل الأعمال إللي بيستغل العبيد بتوعه فيها وإللي هي بالنسبة لفرعون أعمال مش بتليق بالملوك وبالطبقة الأرستقراطية بتاعته!؟
هما كانوا بيعملوا ايه يعني
يعني إللي بيغسلوا لهم الصحون طول عمرهم،
وإللي بينسقوا الجنينة بتاعة بيتهم ،،
وينضفوا حظيرة الحيوانات ،،
الأعمال اللي أى حد بيعلمها لنفسه يعني !
فلو فجأة مبقاش في حد يشتغل لهم الشغل ده في بيوتهم، هيبقى إيه الوضع؟
وقتها فرعون أمر جنوده إنهم يبدأوا خطة الانتقام إللي هتخلصهم من دعوة موسى وهتحفظ لهم الملك والعبيد والسلطان !!
فرجع تاني يقتل أبناء بني إسرائيل ،، ويسيب النساء للخدمة والاستعباد،، وبدأت بقي المجزرة..
"قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ"
سيدنا موسي قال لقومه من بني إسرائيل :
استعينوا بالله على ظلم فرعون واصبروا على إللي بيعمله ...
التغيير مش هيحصل بين يوم وليلة ...
عشان ربنا يُمكّن لنا وينصرنا لازم هنعدي على الإبتلاءات عشان ربنا يشوف صبرنا ، وفي الآخر هتلاقوا إللي يقر عيونكم ويفرحكم بعد التعب والصبر.
"قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ "
لكن بعد كل اللي سيدنا موسي عمله مع بني إسرائيل كان رد فعلهم مفاجأة كبيرة !!
#سيدنا_موسى ٨
#قصص_الأنبياء_بالعامية
#هبةُ_الله