نبي الله إبراهيم

أسألكم الدعاء لي ولوالدي (أبي وأمي) فضلاً

نبي الله إبراهيم

#سيدنا_إبراهيم 

 هو مين اللي أبو الأنبياء ؟ وليه سموه كدة !؟

ده سيدنا إبراهيم 

ولية اسمه أبو الأنبياء ؟؟

من أول ما كان ولد صغير.. وكان عايش في بلد اسمها بابل.. بابل دي في العراق..

الناس في مدينة بابل ساعتها كانوا مش بيعبدوا ربنا..

وكانوا بيعبدوا الاصنام... وبيعبدوا الشمس... وبيعبدوا القمر. وبيعبدوا الملك كمان...!

سيدنا إبراهيم رغم انه كان صغير بس كان عارف ان اللي بيعملوه ده أكيد مش صح.

 بس كل الناس كانوا بيعملوا كدة حتي أبو سيدنا إبراهيم .. كان بيعمل كدة! 

واسمه إيه أبو سيدنا إبراهيم؟

كان اسمه آزر... ! 

آزر أبو سيدنا إبراهيم كان بيعبد الأصنام ..!!

ومش بس بيعبد الأصنام ده كان بيصنعها كمان ويبيعها للناس عشان يعبدوها..

سيدنا ابراهيم رغم انه كان صغير لكن كان ذكي وربنا علمه... وخلاه يعرف الصح من الغلط..

ربنا عطاله الحكمة والعقل والهداية عشان يعرف الصح والحق من أول ما كان صغير..

سيدنا إبراهيم كان مستغرب ايه اللي الناس بتعمله ده..ازاي بيعبدوا حاجة تانية غير ربنا..

ربنا اللي خلقهم وصنعهم..

وازاي يصنعوا حاجات بإيدهم ويعبدوها! 

سيدنا إبراهيم كان بيفكر في خلق السموات والارض..

وعرف ان اكيد فيه خالق عظيم هو اللي خلقهم.. وهو اللي خلقنا.

وإن أكيد النظام الرائع اللي في الكون له صانع وخالق 

وأكيد المخلوقات دي كلها .. لها صانع .. خلقها وعلمها 

وإن ربنا قدرته عظيمة .. وأعلي من تفكيرنا 

سيدنا ابراهيم كبر شوية.. وربنا أنزل عليه الوحي لانه نبي .

الوحي بيكون ملاك جاي من عند ربنا عشان يعلم الأنبياء ويقولهم أوامر ربنا ...

سيدنا إبراهيم بقي نفسه كل الناس يعرفوا الحق ويؤمنوا بربنا اللي خلقهم وخلق الكون كله..

سيدنا إبراهيم راح لآزر ابوه.. اللي بيصنع الأصنام وقاله بأدب وبأسلوب طيب :

ياأبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ..

يعني ليه بتعبد أصنام ومعتبرها آلهة ..وهي لا بتسمع ولا بتشوف ولا هتنفعك بحاجة!!

الأصنام دي ماتقدرش تسمعنا ولا تشوفنا ولا تساعدنا.. ازاي نعبدها؟

"إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا"

سيدنا إبراهيم نفسه أبوه يعرف الحق ويفكر صح .، عاوزه يفكر في حقيقة الاصنام المصنوعة دي..

سيدنا إبراهيم قاله :

"يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا"... 

يعني ربنا علمني وعرفني الحق ونفسي تسمع مني وتعرف عشان تبقي علي الحق..

سيدنا إبراهيم قاله :

"يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا"

يعني بلاش تطيع الشيطان وتسمع كلامه لان الشيطان هيخليك تعصي ربنا زيه.

سيدنا إبراهيم قاله :

"يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا"

يعني انا خايف عليك من عذاب ربنا فتبقي مع الشيطان في النار..

سيدنا إبراهيم كلم ابوه آزر بعطف وحب قاله يا (أبت)..

يعني إيه أبت ؟؟

 أبت كلمة معناها انت أبي القريب من قلبي اللي بحبك  وعشان بحبك أتمني تعرف الحق.

الإنسان الصالح الطيب دايما بيكلم مامته وباباه بأدب ولطف وود حتي لو مختلف معاهم.

 لانه عاوزلهم الخير ومش بيتكبر عليهم بكلامه..

لكن آذر رد بشدة وقسوة علي سيدنا إبراهيم وقاله :

"قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا"

يعني انت يا إبراهيم مش عجبك الآلهة والاصنام بتاعتي ؟؟!

 لو فضلت علي الحال ده ومابطلتش الكلام ده هرجمك.. يعني هرميك بالحجارة.. 

وابعد عني وماتكلمنيش ومش عاوز اشوفك طول حياتي 

رغم ان ابراهيم اتكلم بحب وتواضع... 

لكن أبوه اتملا غضب واتكبر انه يسمع او يعرف الحق من سيدنا إبراهيم..  

وعلي الرغم من رد آزر اللي مليان قسوة وغضب وتهديد.

 سيدنا إبراهيم رد علي ابوه بأسلوب طيب ولين وقاله:

"قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا"

يعني انا مش هؤذيك ولا هضايقك بكلام وأفعال .. 

أنا هستغفر لك ربنا.. ربنا كريم معايا وبيحيطني بكرمه دايما.

وفعلا فضل سيدنا إبراهيم يستغفر لأبوه 

لغاية لما ربنا عرف سيدنا إبراهيم ان أبوه هيفضل كافر.. ومش هيؤمن أبدا... فمبقاش يستغفرله.!

"وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ"

خرج سيدنا إبراهيم من بيته لقي الناس قاعدة بتعبد الشمس والقمر... 

سيدنا إبراهيم فكر ازاي يعرفهم الحق ويعلمهم يفكروا صح...

سيدنا إبراهيم فكر يعمل طريقة ذكية عشان يعرفهم إنهم بيعملوا غلط..!!

عمل إيه ؟

سيدنا إبراهيم قعد معاهم... 

وأول لما الليل جه شاف كوكب " نجم " في السماء... فقال للناس ده ربي وهعبده معاكم..

لكن بعد شوية الكوكب اختفي وراح من السما..!!

فسيدنا إبراهيم قال : 

لا أحب الآفلين ..يعني ازاي اعبد إله بيسيبني ويغيب عني؟ 

"فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ" 

فبعد شوية.. سيدنا إبراهيم شاف القمر طالع منور في الليل ..فقال :

 أيوااا هو ده ربي.انا هعبد ده...

فبعد شوية اختفي وراح من السما..!!

فسيدنا ابراهيم قال قدام الناس:  

لو ربنا اللي خلقني ماعرفنيش الحق وهداني وفضلت كده أعبد الحاجات دي هكون من الناس الضالة اللي فاكرين نفسهم صح وهما غلط... !  

"

فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ" 

بعد شوية الصبح جه .. وسيدنا إبراهيم شاف الشمس طالعة ... فقال ده ربي. دي اكبر... أنا هعبد الشمس .. 

"فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ"

بعد شوية في وقت الغروب غابت الشمس هي كمان.واختفت ... 

سيدنا إبراهيم قدام كل الناس :

انا ضد كل اللي بتعبدوه ده انا بريء من كل الحاجات دي ومش هعبدها ..

"فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ"

أنا هعبد ربنا اللي خلق الشمس والقمر والكواكب والنجوم .. هعبد ربنا اللي خلق السما والأرض .. ومش هعبد معاه أي حاجة تانية .

"إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ"

سيدنا إبراهيم كان عاوزهم يعرفوا الحق لما يفكروا الصح .

فعمل نفسه بيعبد الشمس والقمر والكواكب زيهم ..

وبدأ يفكر بصوت عالي عشان يقولهم ان الشمس والقمر والكواكب مخلوقة زينا .. 

وان ربنا اللي خلقها وخلقنا وهو الوحيد اللي يستحق نعبده ..

قوم سيدنا إبراهيم قالوله : 

ايه اللي انت بتقوله ده ! دول آلهة ! وهتشوف هيعملوا فيك ايه !

وفضلوا يناقشوه ويجادلوه عشان مش عاوزين يؤمنوا بربنا!

سيدنا إبراهيم رد عليهم: 

انتم بتناقشوني ومش عاوزين تؤمنوا بربنا ؟ 

ربنا اللي هداني وعلمني ،، انا عمري ما هخاف من الآلهة بتاعتكم إلا لو ربنا شاء.. 

ربنا عنده علم بكل شيء..

 إزاي عاوزيني أخاف من الحاجات اللي بتعبدوها وأنتم مش خايفين انكم بتعبدوا حاجات غير ربنا؟.. 

وربنا ما أمركوش تعبدوها ولا هي ليها قدرة تنفعكم او تضركم.. 

مين فينا اللي المفروض يخاف ومين اللي يحس بالأمان ؟

 طبعا المؤمن اللي بيعبد ربنا بس هو اللي في أمان وهو اللي ربنا هيساعده انه يبقي عارف الحق دايما..

وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ

  وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

وفي يوم من الأيام...

سيدنا إبراهيم لقي الناس قاعدين طول النهار قدام التماثيل بيعبدوها ومش بيتحركوا من قدامها..

ولقي أبوه قاعد معاهم.. 

سيدنا إبراهيم سألهم :

 إيه التماثيل إللي انتوا قاعدين قدامها طول النهار دي ؟

قالوا : إحنا لقينا اباءنا وأجدادنا بيعبدوها.. فعبدناهم! 

"إذ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُون "

"قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ "

فسيدنا إبراهيم رد عليهم.. 

هما كانوا غلط وانتم كمان بتعملوا غلط زيهم..

قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "

فردوا عليه : انت فعلا عارف الحق والصح ولا بتلعب بينا ؟ 

فقال لهم :

 ربكم اللي مفروض تعبدوه هو رب السموات والأرض وهو اللي خلقهم وخلقنا وانا متأكد ان ده الحق والصح..

وقالهم : 

أقسم بالله هتشوفوا هعمل ايه في أصنامكم دي بعد لما تمشوا وتسيبوها..

"وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ"

وفعلا في يوم من الأيام كان عندهم زي عيد بيخرجوا فيه بره مدينتهم 

وقالوا لسيدنا إبراهيم تعالي يلا معانا ..

 سيدنا إبراهيم كان تعب من قومه اللي رافضين كلامه ومصممين انهم يعبدوا شوية حجارة ..

 فسيدنا إبراهيم بص في السما وفكر في حل وقالهم ؛

أنا حاسس اني تعبان ومش هخرج معاكم من المدينة.. فبعدوا عنه وخرجوا من المدينة وسابوه.

سيدنا إبراهيم راح المعبد اللي مليان أصنام.. 

لقي الناس حاطين كل أنواع الأكل الجميل قدام الأصنام! فاكرين ان كدة الصنم (ربنا بتاعهم) هيحبهم ويعملهم اللي هما عاوزينه! 

سيدنا إبراهيم بص للأصنام وقالهم :

 إنتم مش هتاكلوا ؟!!.... أيه مالكم مش بتنطقوا ؟!!! 

سيدنا إبراهيم مسك فأس ونزل تكسير في كل الأصنام.. خلاهم فتافيت ماعدا واحد..!!

 أكبر واحد فيهم سابه سليم وعلق الفأس علي رقبته 

وسابه ومشي.!!

رجع الناس لمدينتهم ودخلوا عند اصنامهم لقوها متكسرة فتافيت...!! 

فضلوا يزعقوا مين اللي عمل كدة؟! ده حد ظالم!  

فناس منهم ردت :

 احنا سمعنا ولد بيهدد أصنامنا اسمه إبراهيم! 

فقالوا هاتوا إبراهيم ده قصاد الناس كلهم عشان نشوف حكايته إيه ونسمع عمل كدة ليه!

وهو ده بالضبط إللي كان عايزه سيدنا إبراهيم عليه السلام. إن الناس تعرف هو عمل كدة ليه :)..

جابوا سيدنا إبراهيم قصاد كل الناس فعلا وسألوه :

 إنت اللي عملت كده في الآلهة بتاعتنا ؟

قالهم بسخرية :

 لا ده الصنم الكبير اللي عمل كدة ! هو اللي كسر باقي الأصنام ! حتى أسألوهم كده !

الناس بصوا لبعض وفكروا لثواني وحسوا انهم أكيد غلط .

ده مفيش صنم يقدر يحمي حتي نفسه ولا صنم يقدر يضر غيره!

بس برضو رجعوا لعنادهم وقالوا: 

إنت عارف إن دول ما بيعرفوش ينطقوا !

سيدنا إبراهيم قالهم : 

يعني انتم بدل ما تعبدوا ربنا بتعبدوا أصنام لا تقدر تضر ولا تقدر تنفع؟ 

أنا متضايق منكم ومن آلهتكم اللي خلتكم من غير عقل .

ردوا بعصبية :

 يلا نحرقه بالنار .. نحرق إبراهيم وننصر الآلهة بتاعتنا اللي حطمها ..لازم يتعاقب عشان نخلي الآلهة بتاعتنا هي اللي كسبانة 

ومسكوا سيدنا إبراهيم وعملوا نار عظيمة وجمعوا الناس عشان يشوفوا العذاب اللي هيتعذبه ورموا سيدنا إبراهيم عليه السلام فيها 

قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ . قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ..

قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ . فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ . ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ . قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ . أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ . قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ

هو مين اللي خلق النار ؟ 

ربنا اللي خلق النار واداها القدرة انها تحرق ..

بس ربنا أمر النار انها تكون برد وسلام علي سيدنا إبراهيم عليه السلام ..ومايمسوش أي ضرر .

وخرج سيدنا إبراهيم قدام الناس سليم مافيهوش أي حاجة 

والكفار بقوا مش مصدقين .. ! 

ده احنا كنا عاوزين نحرقه عشان ننتقم للأصنام بتاعتنا .. والناس تشوف انتقام الآلهة منه .. نقوم احنا اللي نخسر !!

قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ . وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ

هل بقي هيعبدوا بربنا لما شافوا المعجزة دي؟ 

لا 

 فضل الكفار علي عنادهم و تكبرهم..

ما أمنش بسيدنا إبراهيم إلا زوجته .. السيدة سارة .. وابن أخوه لوط .

بس بعد ما سيدنا إبراهيم خرج بدون أذى من النار.. هيحصل معاه حاجة مش متوقعة .. !

يا تري إيه اللي هيحصل معاه؟

????????????توضيح ????????????

في خلاف على ان آزر مش أبو سيدنا إبراهيم ولكن عمه..

ومن أشهر من قال كده شيخنا الشيخ الشعراوي رحمه الله..

لذلك وجب التوضيح 

هو حصل إيه لسيدنا إبراهيم بعد ما خرج من النار سليم 

هيقابل ملك المدينة ..

مدينة أية 

ملك مدينة بابل اللي في العراق ..

ودة كان اسمه اية 

اسمه نمرود .. "نمرود بن كنعان. "

لا وهو كان نمرود فعلا اسمه علي مسمي يعني 

وعمل أية نمرود ده

الملك نمرود سمع إن سيدنا إبراهيم بيدعو الناس لعبادة الله وبيدعوهم يطيعوا ربهم اللي خلقهم .

نمرود دة كان ملك متكبر اوي وبيقول للناس إنه إله .. وإنه ربهم ..

وكان بيؤمر كل الناس إنها تعبده ..كان ملك ظالم وكافر .

نمرود اتغاظ أوي لما عرف إن سيدنا إبراهيم بيدعوا الناس إنهم يعبدوا ربنا بس ...

 كان بيقول:" إزاي الناس يعبدوا حد غيري !! 

أنا ملك بابل القوي العظيم أقدر أعمل كل حاجة !!! أنا رب الناس! .. هاتوا الشاب اللي بيقول للناس يعبدوا حد غيري دة !! ..." 

سيدنا إبراهيم راح لنمرود..

الملك قاله : مين ربك ؟ اللي بتدعوا الناس إنهم يعبدوه ؟

سيدنا إبراهيم قاله : 

ربي الذي يُحيي ويٌميت .

.يعني ربي اللي بعبده هو ربنا اللي خلقني ويقدر يُحيي ويُميت كل المخلوقات اللي خلقها .

ملك بابل قاله : أنا !! أنا أقدر أُحيي وأُميت ...!!

الملك نده علي الحرس: 

هاتوا المسجون اللي كان محكوم عليه إنه يموت ...!

فالحراس جابوا المسجون ...

فالملك قال : أنا عفيت عنه !!! ... خلاص لغيت الحكم !!! شفتم؟! أنا قدرت أحييه تاني إزاي !!!  

هاتوا المسجون التاني .. اللي مكنش عليه حكم !!!

فجابوا المسجون التاني ...

الملك قال : أنا حكمت عليه إنه يتقتل ويموت دلوقتي ! 

فجنود الملك أخدوا المسجون وقتلوه !!

نمرود قال : شوفتم ؟!! أنا أقدر أموت و أحيي الناس ... المفروض الناس تعبدني أنا !!!

سيدنا إبراهيم مرضاش يناقش الملك .. 

سيدنا إبراهيم رد بجملة واحدة بس ! ...

سيدنا إبراهيم قاله :

 الله .. ربي بيطلع الشمس من ناحية الشرق ... لو أنت ربنا خليها تطلع من ناحية الغرب ...

الملك سكت خالص ومبقاش عارف يرد ... 

وحس إن كلام سيدنا إبراهيم فضحه وبان لكل الناس اللي سمعوه إن قدرة الملك لها حدود.. 

ومهما كانت قوة الملك فهو مش ربنا ومش إله ..

ومايقدرش يغير أي حاجة في الكون اللي ربنا سبحانه وتعال خلقه .

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

 في يوم من الأيام سيدنا إبراهيم شاف حيوان ميت علي الأرض.. 

ولقي الحيوانات والطيور متجمعة حواليه بياكلوه.. 

النسور والكلاب والذئاب كلهم متجمعين وكل واحد واخد حتة من الحيوان اللي مات... وكلهم بياكلوا... 

سيدنا إبراهيم عليه السلام فضل يفكر إزاي ربنا يقدر يرجع الحيوان ده حي بعد لما بقية الحيوانات أكلته ؟ 

سيدنا إبراهيم سأل ربنا وقاله :

 ربي أرني كيف تحيي الموتي..

ربنا قال لسيدنا إبراهيم : 

أولم تؤمن ؟.يعني مش إنت آمنت بربنا وبقدرته... 

فسيدنا إبراهيم قال :

 بلي(يعني نعم).. ولكن ليطمئن قلبي..

هل ممكن كائن اتفتت والحيوانات أكلته يرجع تاني حي بقدرة ربنا ؟

سيدنا إبراهيم عليه السلام نبي ومؤمن بربنا لكن طلب من ربنا إنه يعرف قدرة ربنا العظيمة عشان قلبه يتملي إيمان أكتر... 

فربنا قال لسيدنا إبراهيم،،

 هات اربع طيور مختلفة.. مثلا غراب وطاووس وحمامة وديك..

وقطع الطيور دي لأجزاء وقسمهم حتت ولخبطهم..

 وروح فوق كل جبل.. وحط حتت منهم..

وروح لجبل تاني وحط حتت تانية..

ولجبل تالت وحط شوية ..

و وزع الطيور اللي انت قطعتها فوق الجبال..

وارجع أقف مكانك وانده عليهم هيجولك بيجروا عليك.. بقدرة ربنا! 

سيدنا إبراهيم عليه السلام... لما عمل زي ما ربنا قاله لقي الطيور اللي قطعها بنفسه. بتجري عليه سليمة.

(وإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) 

طب إزاي؟

لأن ربنا هو اللي خالقنا وقدرته اكبر من تفكيرنا. 

وزي ما خلقنا أول مرة يقدر بعد ما نموت يرجعنا أحياء ويحاسبنا علي أعمالنا.

سيدنا إبراهيم حاول بكل الطرق يدعوا قومه لعبادة ربنا.. لكن كذبوه و صمموا علي عبادة الأصنام... 

سيدنا إبراهيم قرر يمشي ويسيب مدينة بابل ويهاجر ..

لية ؟

لأن مفيش حد في المدينة مؤمن وكلهم بيعبدوا الاصنام أوالشمس أوالقمر أو الملك..

سيدنا إبراهيم عليه السلام خرج من بابل ومعاه زوجته السيدة سارة .وابن أخوه لوط لأنه كان مؤمن ..

ربنا نجاهم من البلد اللي كلها كفار... 

وراحوا فين!؟

راحوا للشام .. 

 

 وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ 

ومن الشام قرر سيدنا إبراهيم وزوجته سارة يروحوا لمصر ..

وفي مصر ساعتها كان فيه ملك عنده عبيد كتير..

 يعني إيه عبيد... ؟

يعني لما الملك يكسب حرب ياخد الناس اللي خسروا المعركة قدامه عشان يخدموه ويبقوا عبيد عنده يخدموه..

 ياخدهم وياخد أهلهم حتي لو كانوا ملوك وممكن يشتري عبيد او يبيعهم..

الملك كان عنده عبيد كتير بيخدموه... 

لكن الملك ده كان كمان لو شاف أي سيدة جميلة بياخدها من أهلها وبيخليها زوجته !!

حتي لو كانت متجوزة ؟؟

حتي لو كان لها زوج بيقتل زوجها وياخدها تبقي زوجته لانه كان ملك ظالم..

فالسيدة سارة كانت جميلة جدا جدا ..

ففيه ناس راحوا قالوا للملك إن فيه سيدة جميلة جدا من أجمل الناس موجودة في مملكته ..

فالملك بعت لسيدنا إبراهيم... وسأله: 

مين الست اللي معاك ؟ 

فسيدنا إبراهيم عليه السلام عرف ان الملك ناوي يؤذيهم. فقاله : أختي..

سيدنا إبراهيم راح للسيدة سارة وقالها لو الملك سألك قوليله اننا أخوات مفيش حد غيري انا وانتي مؤمنين..

احنا الاتنين بس أخوات في الدين..

السيدة سارة قالت للملك انهم اخوات.. 

فالملك قال خلاص السيدة سارة هتكون زوجتي أنا ! 

السيدة سارة اتوضت وفضلت تصلي وتدعي ربنا..

 الملك راح يقعد مع السيدة سارة لقي نفسه مش قادر يتحرك من مكانه .. وكأنه متكتف !..

فالملك خاف واستغرب جدا !وقالها : 

ادعيلي أني أرجع أتحرك وأنا أول لما أبقي كويس هرجعك بيتك .

فالسيدة سارة دعت ربنا فالملك رجع طبيعي ..

لكن الملك ماوفاش بوعده وراح يمشي ناحية السيدة سارة . لقي نفسه تاني مش قادر يتحرك واتشل في مكانه.. 

فقالها ادعي ربنا أني ابقي كويس وأول لما أبقي كويس هأمر الجنود ترجعي بيتك 

فالسيدة سارة دعت ربنا ..

فالملك رجع طبيعي وبقي قادر يتحرك فقام ماشي ناحية السيدة سارة .

فلقي نفسه مش قادر يتحرك تاني جسمه بيتشل..وبيتشنج..!

فخاف جدا جدا المرادي وقال للسيدة سارة تدعي تاني ولو خف ورجع طبيعي هيسيبها ترجع بيتها ..

فالسيدة سارة دعت ربنا .

الملك رجع طبيعي لكن المرادي الملك خاف منها فعلا  وأمر إن السيدة سارة ترجع بيتها ...

وأمر كمان إنها تاخد هدية معاها .

 يا تري هيديها إيه؟

الملك اختار من العبيد اللي عنده واحدة من أطيب الناس. إسمها هاجر... 

وقال للسيدة سارة دي هدية مني عشان تساعدك وتكون في خدمتك..

السيدة سارة اخدت هاجر ورجعت لسيدنا إبراهيم لقيته واقف بيصلي وبيدعي ربنا انه ينجيهم ويحفظهم..

 أول لما خلص صلاة... سألها إيه اللي حصل ؟ 

قالت له ان ربنا نجاهم من الملك الظالم وانه كمان اعطاها هاجر لخدمتها.

سيدنا إبراهيم والسيدة سارة والسيدة هاجر رجعوا لبلاد الشام وعاشوا فيها عشرين سنة... 

سيدنا إبراهيم حياته كلها لربنا. بيرضي ربنا في كل أمر في حياته وبيعمل الخير وبيدعوا الناس لعبادة ربنا والأعمال الطيبة اللي بترضي ربنا. بيصلوا لربنا وبيعطوا الزكاة للفقراء... يعني بيساعدوهم.

وبيعبدوا ربنا وحده مخلصين له وحده .

سيدنا إبراهيم دعا ربنا بإنه يكون له أولاد صالحين..

ربنا وعد سيدنا إبراهيم بأنه هيكون له ولد..

ولد طيب الأخلاق وحليم..

حليم يعني عنده صبر وبيستحمل .

 

(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ)

لكن سيدنا إبراهيم عليه السلام كبر في السن والسيدة سارة كبرت كمان.

ولسه ماعندهمش أولاد..

وسيدنا إبراهيم كان بيدعي ربنا يرزقه الاولاد والأحفاد ومتأكد من وعد ربنا بأنه هيرزقه بإبن حليم من الصالحين..وهيكون نبي من بعد سيدنا إبراهيم .

السيدة سارة زوجته عارفة إن سيدنا إبراهيم عليه السلام نفسه يكون له أولاد صالحين وهي بقت كبيرة في السن وعجزت.. 

فالسيدة سارة قالت لسيدنا إبراهيم انه يتزوج السيدة هاجر.. لانها شابة وممكن تنجب أولاد..

  فسيدنا إبراهيم تزوج السيدة هاجر.

 وفعلا بعد وقت قصير السيدة هاجر ولدت طفل.. 

الولد الحليم طيب الأخلاق اللي ربنا وعد سيدنا إبراهيم بيه .

 و سيدنا إبراهيم سماه إسماعيل وحبه جدا..

السيدة سارة حست بالغيرة أوي واتأثرت..

فربنا أمر سيدنا إبراهيم إنه ياخد السيدة هاجر وابنهم إسماعيل لمكان بعيييبيد عن الشام..

....... يتبع ان شاء الله 

#هبة الله

لمتابعه باقي القصص